تصعيد خطير: تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش السوداني في الشمال.. هل بدأ الاجتياح الشامل؟

جبهة جديدة تشتعل: الولاية الشمالية السودانية تتأهب للقتال بعد اتهامات بالتدخل الليبي لدعم الدعم السريع.

الجيش السوداني يرسل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الولاية الشمالية، وسط اتهامات رسمية لقوات الجنرال خليفة حفتر بدعم الدعم السريع. هل تتسع رقعة الحرب الأهلية؟

متابعات – سودان لايف نيوز 

شمال السودان على صفيح ساخن: تعزيزات عسكرية للجيش السوداني واتهامات خطيرة لقوات حفتر بتجاوز الحدود

في تصعيد جديد ومثير للقلق في المشهد السوداني، دفعت القوات المسلحة بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الولاية الشمالية. هذه الخطوة تأتي كإشارة واضحة لتصعيد وشيك في الأعمال القتالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي تشهد حرباً أهلية مدمرة منذ منتصف أبريل 2023.

تهديدات سابقة: هل تتحقق نبوءة دقلو؟

يأتي هذا التحرك العسكري بعد فترة من التكهنات والتهديدات. ففي وقت سابق، هدد نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، باجتياح الولاية الشمالية. هذا التهديد أثار جدلاً واسعاً حول قدرة قواته على الانطلاق من التموضع الراهن في دارفور غرباً إلى الشمال، قرب الحدود مع مصر، وهو ما اعتبره الكثيرون تحدياً لوجستياً وعسكرياً كبيراً. الآن، مع وصول التعزيزات الحكومية، يبدو أن الجيش يستعد لمواجهة هذا الاحتمال أو المبادرة بعمليات هجومية.

تدخل خارجي؟ اتهامات لـ “قوات حفتر”

في سياق متصل يثير قلقاً إقليمياً ودولياً، أصدرت لجنة أمن الولاية الشمالية، الأربعاء، 11 يونيو 2025، بياناً أدانت فيه دخول قوات ليبية تابعة للجنرال خليفة حفتر، مدعومة بعناصر من الدعم السريع، إلى منطقة المثلث الحدودية داخل الأراضي السودانية. هذا الاتهام، في حال ثبوته، يضيف بعداً خطيراً للنزاع السوداني الداخلي، ويشير إلى احتمال تدخل أطراف إقليمية بشكل مباشر في الصراع.

حرب مستمرة: أرقام صادمة وتداعيات كارثية

يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن تداعيات إنسانية كارثية. فوفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية، قُتل أكثر من 20 ألف شخص ونزح ولجأ نحو 15 مليوناً. بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً، مما يعكس حجم المأساة الحقيقية على الأرض. هذه الأرقام المفزعة تزيد من أهمية وقف التصعيد والبحث عن حلول سياسية عاجلة.

مع دفع الجيش السوداني بهذه التعزيزات الكبيرة إلى الولاية الشمالية، تتجه الأنظار إلى هذه الجبهة الجديدة المحتملة. هل يشكل هذا التحرك بداية لمرحلة حاسمة في الحرب، أم أنه يفتح الباب أمام مزيد من التعقيدات والتدخلات الإقليمية؟ تبقى الأيام القادمة كفيلة بكشف مصير هذه المنطقة الاستراتيجية.

Exit mobile version