
الرئيس ترامب يؤكد إجلاء موظفين أميركيين من الشرق الأوسط وتقليص سفارة بغداد. هل هي استجابة لتهديدات إيران؟ اكتشف التفاصيل وكلمة ترامب الغامضة التي تثير التساؤلات.
متابعات – سودان لايف نيوز
واشنطن في حالة تأهب: ترامب يأمر بإخلاء موظفين أميركيين من “الشرق الأوسط الخطر” وسط تصاعد التوتر مع إيران
الشرق الأوسط يشهد تصعيدًا جديدًا للتوتر، حيث أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تجلي موظفين لها من المنطقة. هذا التصريح يأتي بعدما ذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن قررت تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد. هذه الخطوة، وإن جاءت مبررة بأسباب أمنية، تثير تساؤلات عميقة حول الكواليس والتهديدات الفعلية التي تواجه المصالح الأميركية.
ترامب يثير الغموض: “سترون”
عندما سُئل ترامب عن سبب السماح لأسر العسكريين الأميركيين بمغادرة الشرق الأوسط، كان رده الغامض: “سترون”، وفقاً لما نقله مراسل شبكة “سي بي إس” الإخبارية عبر منصة “إكس”. هذا الرد، الذي يفتقر إلى التفاصيل، يعمق حالة القلق ويدفع إلى التكهنات حول طبيعة التطورات المتوقعة في المنطقة.
وخلال حضوره عرضاً لفيلم “البؤساء” في مركز كينيدي بواشنطن، صرح ترامب بشكل مباشر: “نقلنا موظفين أميركيين من الشرق الأوسط الخطر”. هذا الاعتراف الرسمي بخطورة الوضع يؤكد أن القرار ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو استجابة لتهديدات متزايدة.
بغداد أولاً: تقليص البعثة الدبلوماسية
في وقت سابق من الأربعاء، قال مسؤول أميركي لـ”سكاي نيوز عربية” إن ترامب “ملتزم بالحفاظ على أمن الأميركيين داخل البلاد وخارجها”. وأضاف أن “انطلاقاً من هذا الالتزام، تقوم الخارجية باستمرار بتقييم الوضع المناسب للموظفين في جميع سفاراتها”.
وتابع المسؤول أن “بناء على أحدث تقييمات الخارجية، قررت الوزارة تقليص عدد الموظفين في بعثتها في العراق”. ورغم رفض المسؤول توضيح تفاصيل التقييم الذي دفع الخارجية لهذا القرار، وإحجامه عن تأكيد ما إذا كان تقليص عدد الموظفين سيشمل سفارات أميركية أخرى في الشرق الأوسط، إلا أن توقيت القرار كان لافتاً للغاية.
تهديدات إيران: خلفية القرار الأميركي
تأتي هذه التحركات الأميركية عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع. هذا التهديد العلني، الذي يرى فيه محللون تصعيداً كبيراً في لهجة طهران، يبدو أنه الدافع الرئيسي وراء الإجراءات الاحترازية الأميركية. فهل هي مجرد خطوة وقائية أم تمهيد لرد محتمل على استفزازات متوقعة؟
محرر “سودان لايف نيوز” يراقب عن كثب هذه التطورات، التي قد تحمل في طياتها ملامح صراع أوسع في الشرق الأوسط. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: ما هي الخطوة التالية بعد هذا الإخلاء الغامض، وهل تتجه واشنطن وطهران نحو المواجهة المباشرة؟