انكشف الغموض حول مصير المحادثات النووية بين واشنطن وطهران! اكتشف ما قاله مسؤول أميركي لـ”رويترز” حول لقاء ستيف ويتكوف وعباس عراقجي ومستقبل البرنامج النووي الإيراني.
متابعات – سودان لايف نيوز
واشنطن وطهران: هل يتجاوزان حافة الهاوية؟ تفاصيل حصرية حول جولة المحادثات النووية المصيرية
ملف إيران النووي يعود لواجهة الأحداث الدبلوماسية بتطورات متسارعة، حيث حسم مسؤول أميركي الجدل الذي اكتنف مصير جولة الأحد من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران. هذا الكشف يأتي في ظل تصاعد التوتر بين البلدين وتهديدات متبادلة، ما يجعل كل خطوة في هذه المفاوضات محط أنظار العالم.
المحادثات النووية: هل تعقد الجولة السادسة؟
بعد حالة من الغموض والتكهنات حول انعقاد الجولة الجديدة، أكد المسؤول الأمريكي لـ”رويترز” أن مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيلتقي وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد. هذا التأكيد يعني أن المحادثات النووية المرتقبة ستعقد بالفعل، ممهدة الطريق لجولة حاسمة في سلطنة عمان.
جاء هذا الوضوح بعد فترة من التضارب الإعلامي، ففي الوقت الذي كشفت فيه تقارير عن قرار الولايات المتحدة بإجلاء موظفين أميركيين من الشرق الأوسط بسبب “الخطر المحتمل” بتعبير الرئيس دونالد ترامب، تضاربت الأنباء حول مصير هذه الجولة. موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي أشار في البداية إلى “تضاؤل” فرص عقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، نقلاً عن مسؤول أميركي. لكن، مراسلاً لـ”أكسيوس” عاد لاحقاً ليؤكد على منصة “إكس” أن ويتكوف سيلتقي عراقجي في مسقط، لمناقشة الرد الإيراني على المقترح الأميركي الأحدث بشأن برنامج طهران النووي.
على النقيض، نقلت شبكتا “سي إن إن” و”سي بي إس” عن مسؤول في الإدارة الأميركية، قوله إنه “في الوقت الحالي من المتوقع أن تعقد الجولة من هذا الأسبوع في سلطنة عمان”، ما عكس التفاؤل الحذر بشأن استمرار المحادثات.
مصير الاتفاق: ترامب وتهديدات إيران
الشكوك حول التوصل إلى اتفاق حول ملف إيران النووي لا تزال قائمة. ففي مقابلة مع صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية نُشرت الأربعاء، صرح الرئيس ترامب بأنه أصبح “أقل ثقة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق” مع إيران. هذه التصريحات تأتي في سياق تهديدات أميركية متكررة بتوجيه ضربات عسكرية لطهران إذا فشلت المفاوضات.
وفي رد فعل قوي على هذه التهديدات، أعلن وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده في وقت سابق من الأربعاء: “نأمل أن تصل المفاوضات إلى نتيجة، لكن إذا لم يحقق ذلك وفرض علينا صراع فلا شك أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا”. وتابع زاده بلهجة تحدٍّ: “لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعد (الولايات المتحدة). سنستهدفها كلها من دون تردد في البلدان المضيفة لها”، ما يرفع من منسوب التوتر الإقليمي.
الأمن الإقليمي: تداعيات التوتر على المنطقة
وفي خطوة تعكس هذا التوتر، تعتزم الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد “لأسباب أمنية”، حسبما قال مسؤولون الأربعاء. هذه الخطوة تأتي عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع، ما يضع المنطقة على صفيح ساخن.
محرر “سودان لايف نيوز” يتابع عن كثب هذه التطورات المعقدة، مؤكداً أن مصير المنطقة برمتها يعتمد بشكل كبير على ما ستسفر عنه هذه المحادثات النووية، وما إذا كانت الدبلوماسية ستنتصر على لغة التهديد والتصعيد.