اكتشف أحدث دراسة طبية تحذر من مخاطر ملح الطعام الزائد على صحة الكلى. هل أنت عرضة لأمراض الكلى المزمنة بسبب عاداتك الغذائية؟ التفاصيل الكاملة هنا.
ملح الطعام: قنبلة موقوتة تهدد صحة الكلى! دراسة حديثة تكشف العلاقة الصادمة بين الصوديوم وأمراض الكلى المزمنة
نيو أورليانز، الولايات المتحدة – في تحذير صحي بالغ الأهمية، كشفت دراسة طبية رائدة أن ملح الطعام الزائد في وجباتنا اليومية لا يمثل مجرد نكهة إضافية، بل هو عامل خطر مباشر يهدد صحة الكلى بشكل متزايد. النتائج، التي نشرت في مجلة “جاما” الطبية المرموقة، تدق ناقوس الخطر حول العادات الغذائية التي قد تؤدي إلى أمراض الكلى المزمنة.
قاد فريق البحث الدكتور لو تشي، من مركز أبحاث السمنة بجامعة تولين في مدينة نيو أورليانز الأميركية، والذي أكد أن “إضافة كميات كبيرة من الملح إلى الأطعمة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة“. هذا التصريح يأتي بعد تحليل معمق لبيانات صحية ضخمة شملت أكثر من 465 ألف شخص بمتوسط أعمار 56 عاماً، لم يكن لديهم أمراض كلى عند بدء الدراسة في عام 2006، وتم تتبعهم حتى عام 2023.
خلال فترة الدراسة التي استمرت 17 عاماً، سجل الباحثون ظهور أكثر من 22 ألف حالة من أمراض الكلى. المثير للقلق هو الارتباط الواضح بين كمية ملح الطعام المضاف وتكرار الإصابة بمشكلات الكلى. فبالمقارنة مع المشاركين الذين لم يضيفوا الملح إطلاقاً أو نادراً ما فعلوا ذلك، كان الأشخاص الذين يضيفون الملح بشكل متكرر أكثر عرضة للإصابة.
تظهر الأرقام تفاوتاً ملحوظاً في المخاطر: زيادة بنسبة 4% في خطر الإصابة بأمراض الكلى لمن يضيفون الملح “أحياناً”، و7% لمن يضيفونه “عادة”، وقفزة مقلقة بنسبة 11% لأولئك الذين يضيفون الملح “دائماً” إلى طعامهم. وقد أخذ فريق الدكتور تشي في الاعتبار عوامل نمط الحياة الأخرى التي غالباً ما تصاحب الاستهلاك المرتفع للملح، مثل زيادة الوزن، والتدخين، وشرب الكحوليات، وقلة ممارسة الرياضة، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وذلك لضمان دقة تقديرات المخاطر، وفق ما ذكرت وكالة “يو بي آي” للأنباء.
يُشير الباحثون إلى أن هناك العديد من المشكلات الفسيولوجية المعقدة التي تربط بين تناول كميات كبيرة من الملح وضعف وظائف الكلى. وتشمل هذه المشكلات “التغيرات الهرمونية” و”زيادة الإجهاد التأكسدي”، وهما عاملان رئيسيان يؤثران سلباً على قدرة الكلى على أداء وظائفها الحيوية في تنقية الدم وتنظيم سوائل الجسم.
محرر “سودان لايف نيوز“ يتابع عن كثب التطورات في هذا المجال، مؤكداً على أهمية الوعي الصحي وتقليل استهلاك الصوديوم كخطوة وقائية أساسية للحفاظ على صحة الكلى وحماية الجسم من الأمراض المزمنة. هذه الدراسة تعد بمثابة دعوة لتغيير العادات الغذائية للحد من المخاطر الصحية المستقبلية.