في تصعيد غير مسبوق، اتهم الجيش السوداني قوات خليفة حفتر بتنفيذ هجوم مشترك مع الدعم السريع على مواقع حدودية حساسة. الخرطوم تصف العملية بأنها انتهاك للقانون الدولي وتوعد برد قوي. التفاصيل يكشفها محرر “سودان لايف نيوز”.
متابعات – سودان لايف نيوز
في تصعيد خطير يُنذر بتوسّع رقعة الحرب داخل السودان، اتهمت القوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء، قوات اللواء الليبي خليفة حفتر بالتورط المباشر في الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على موقع عسكري سوداني داخل المنطقة الحدودية الثلاثية بين السودان وليبيا ومصر، واصفة العملية بأنها “عدوان سافر” و”انتهاك فاضح للقانون الدولي”.
وأوضح بيان صادر عن الجيش السوداني أن كتيبة “السلفية” التابعة لقوات حفتر شاركت فعليًا في الهجوم، مشيرًا إلى أن الهدف كان السيطرة على مواقع استراتيجية في المثلث الحدودي.
ووصف البيان هذه المشاركة بأنها “تطور بالغ الخطورة” ويعكس تورط قوى إقليمية في “مؤامرة دولية متكاملة” ضد السودان، مشددًا على أن العملية جرت “أمام أنظار المجتمع الدولي والمنظمات المعنية”، دون أن يصدر أي رد أو إدانة حتى الآن.
كما شدد الجيش على عزمه التصدي بكل الوسائل لهذا “العدوان”، متهمًا دولة الإمارات بتقديم دعم مباشر لقوات الدعم السريع، إلى جانب دعم من مليشيات متحالفة في المنطقة، معتبرًا أن هذا التورط يمثل تهديدًا صريحًا لأمن السودان ووحدته.
ويأتي هذا التطور في ظل النزاع المتفجر منذ أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع، والذي تطور إلى حرب شاملة اجتاحت معظم ولايات السودان من دارفور إلى كردفان، والآن تمتد إلى الحدود الدولية الحساسة.
بحسب ما علمه محرر “سودان لايف نيوز“، فإن المثلث الحدودي الذي شهد الهجوم يعتبر منطقة شديدة الأهمية من الناحيتين الاستراتيجية والأمنية، لطالما كانت محل تنافس سري بين قوى إقليمية، نظرًا لاستخدامه كممر للأسلحة وعبور المقاتلين.
وفي ظل هذا التصعيد، تطرح الاتهامات المباشرة لحفتر وداعميه الإقليميين تساؤلات خطيرة حول مستقبل الأزمة السودانية وتشعباتها العابرة للحدود.