
شهدت وادي حلفا تصعيدًا خطيرًا بعد أن فضّت الشرطة اعتصامًا سلميًا بالقوة احتجاجًا على برمجة قطوعات الكهرباء. غضب شعبي واتهامات لمسؤولين محليين بالتواطؤ. التفاصيل يرويها محرر “سودان لايف نيوز”.
متابعات – سودان لايف نيوز
في تطور خطير للأحداث بمدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية، اعتدت قوات الشرطة السودانية، صباح الثلاثاء، على اعتصام سلمي نظّمه سكان المدينة رفضًا لبرمجة القطوعات الكهربائية التي أدّت إلى شلل تام في الحياة اليومية، وتفاقم أزمة المياه بعد توقف المضخات في عشرة أحياء سكنية.
ومنذ الأول من يونيو الجاري، تشهد المدينة الواقعة في أقصى شمال السودان احتجاجات متواصلة بعد حرمانها من الاستثناء السابق في برمجة الإمداد الكهربائي. وقام المحتجون بإغلاق الطريق القاري الرابط بين وادي حلفا ومعبر أرقين الحدودي مع مصر، عبر حواجز إسمنتية وشلل تام لحركة الشاحنات.
ورغم فتح الطريق مؤقتًا بعد استجابة جزئية للمطالب، إلا أن الأمور عادت للتأزم مجددًا، حيث أفاد عضو في المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا – فضل عدم كشف اسمه – لمحرر “سودان لايف نيوز” بأن قوة من الشرطة اقتحمت موقع الاعتصام أمام مكاتب الكهرباء مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص المطاطي.
لكن المفاجأة – كما يروي المصدر – كانت في عودة المعتصمين بأعداد أكبر، وسيرهم في موكب احتجاجي نحو رئاسة المحلية، مطالبين بإقالة المدير التنفيذي للمنطقة، وسط اتهامات له بإصدار الأوامر لفض الاعتصام السلمي بالقوة.
وطالب الأهالي كذلك بإقالة مدير محطة كهرباء وادي حلفا، متهمين إياه بالتورط في تفاقم الأزمة التي اشتعلت عقب القصف الجوي بطائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على سد مروي ومحطات كهرباء أخرى، مما أدى إلى انقطاع واسع في التيار، واضطر السلطات لتطبيق برمجة قطوعات طويلة وصادمة.