
أعلنت وزارة الصحة في ولاية سنار- شرقي جنوبي السودان، عن رصد 153 حالة اشتباه بالكوليرا، حيث تم تسجيل 123 حالة شفاء و9 حالات وفاة، بينما تتواجد 12 حالة في مراكز العزل.
وضرب وباء الكوليرا عدداً من ولايات السودان بينها العاصمة الخرطوم والجزيرة ونهر النيل، في ظل ترد كبير في الخدمات الطبية إثر تضرر البيئة والبنية الصحية والاقتصادية جراء تداعيات حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ووجه مواطنو منطقة ود النيل بولاية سنار نداءً عاجلاً إلى وزير الصحة بالولاية للتدخل الفوري والعاجل لاحتواء تفشي الكوليرا في المنطقة.
وطالب الأهالي بالتدخل الفوري عبر إرسال فرق الاستجابة السريعة وتقديم الدعم بالمستلزمات الصحية، والبدء في حملات توعوية عاجلة وضمان إجراءات التعقيم اليومي داخل المؤسسات الصحية.
وفي الأثناء، نفذت وزارة الصحة حملات إصحاح بيئة ورش ضبابي ورزازي وتوعية بالكوليرا، وأكدت مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية بوزارة الصحة في الولاية فاطمة محمد عبد الحليم، أهمية استمرارية هذه الجهود لمحاصرة الكوليرا.
دعم دوائي
والتقى مفوض العون الإنساني بولاية سنار محمد عبد الفتاح بادي، بوفد منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية، حيث سلمت المنظمة وزارة الصحة إمدادًا دوائيًا لصيدلية الطوارئ ومعمل الحوادث في مستشفيي سنجة وسنار التعليميين.
ويشهد السودان تدهورًا مقلقًا في الأوضاع الصحية، خاصة مع تفشي كبير لوباء الكوليرا القاتل.
وتأثر الوضع بشكل كبير بانقطاع التيار الكهربائي عن محطات المياه، مما أدى إلى نقص في المياه النظيفة الصالحة للشرب. وقد لجأ المواطنون إلى الاعتماد على مياه شرب غير نظيفة، مما تسبب في انتشار الكوليرا وأوبئة أخرى مثل حمى الضنك والإسهالات المائية.
الكوليرا
وبلغ عدد الوفيات بمرض الكوليرا في الخرطوم 1540 حالة خلال ثلاثة أيام، وسط انعدام الخدمات الطبية.
كما انتشر الوباء في 6 ولايات سودانية تشمل الخرطوم، الجزيرة، نهر النيل، الشمالية، سنار وشمال كردفان.
وفي تفاصيل الإحصائيات، بلغ عدد الوفيات في ولاية الجزيرة 45 حالة، و33 حالة في نهر النيل، و57 حالة في شمال كردفان.
وتشير الأرقام إلى خطورة الوضع الصحي في السودان وتتطلب تدخلًا فوريًا وعاجلًا من الجهات المعنية للسيطرة على انتشار الوباء.