توجيهات حاسمة وتحركات ميدانية… فهل تنجح الشرطة في إحكام السيطرة على مفاصل العاصمة؟

هل تتحول جسور الخرطوم إلى خط الدفاع الأول في معركة الأمن؟

متابعات سودان لايف نيوز – في خطوة لافتة ضمن خطط تأمين العاصمة، أصدر الفريق إبراهيم شمين، رئيس هيئة إدارة الشؤون الإدارية في قوات الشرطة السودانية، توجيهات مباشرة للضباط بتولي مسؤولية تأمين الجسور الرئيسية في الخرطوم، باعتبارها نقاطًا استراتيجية عالية الأهمية في ظل التحديات الأمنية التي تمر بها البلاد.

وأكد شمين خلال جولة تفقدية ميدانية في محلية جبل أولياء أن الجسور تمثل شرايين العاصمة الأساسية، سواء من الناحية الأمنية أو اللوجستية، مما يجعل حمايتها أولوية قصوى لضمان انسياب حركة المواطنين وسلامة المرافق الحيوية.

جسور الخرطوم تحت مجهر الأمن… ومهام مشددة للقوات

وبحسب ما أفاد به محرر “سودان لايف نيوز“، شدد الفريق شمين على أن النجاح الأمني في الخرطوم لن يتحقق دون حماية صارمة للبنية التحتية الحساسة، وعلى رأسها الجسور التي تربط أحياء العاصمة ومناطقها الحيوية، مشيرًا إلى أن الانضباط والتنسيق بين الوحدات المنتشرة هو مفتاح السيطرة على الموقف الميداني.

ودعا شمين إلى رفع الجاهزية وتعزيز التنسيق بين مختلف أقسام الشرطة وقوات الدعم، مؤكدًا على ضرورة حماية الممتلكات العامة والخاصة، والتفاعل مع المواطنين بروح المسؤولية والاحترام، من أجل استعادة الثقة المتبادلة التي تُمكّن الشرطة من أداء مهامها بكفاءة عالية.

تركيز على النقاط الحاكمة… ورسائل طمأنة للمواطنين

وأوضح المسؤول الأمني الرفيع أن القوات المنتشرة في المواقع “الحاكمة” مثل الجسور، التقاطعات الرئيسية، والمؤسسات الحكومية، مطالبة بـالحفاظ على أعلى درجات الانضباط واليقظة، لما تمثله هذه المواقع من رمزية وأهمية في المشهد الأمني والسياسي للعاصمة.

وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة أوسع تهدف إلى تثبيت الأمن والاستقرار، ومنع أي محاولات لزعزعة النظام أو تعطيل حياة المواطنين.

وتُعد هذه التوجيهات بمثابة إشارة إلى جدية المرحلة المقبلة، في ظل الحديث المتزايد عن تحركات عسكرية وأمنية قرب العاصمة، وهو ما يضع الأجهزة الأمنية أمام اختبار حقيقي لقدرتها على حماية الخرطوم من أي اختراق أو فوضى محتملة.

Exit mobile version