متابعات سودان لايف نيوز – أعلنت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عن رصد أضواء غريبة ومجهولة المصدر في سماء المدينة، تزامنًا مع سماع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة الواقعة شمال غرب الفاشر، خلال ساعات متأخرة من الليل. وتعيش المدينة، منذ الإعلان، على وقع القلق والارتباك، في ظل غياب أي توضيح رسمي حول طبيعة ما جرى.
وبحسب ما أكده محرر “سودان لايف نيوز“، فإن التنسيقية لم تتمكن حتى الآن من تحديد مصدر الانفجارات أو أسباب ظهور تلك الأضواء الكثيفة، التي أضاءت سماء المدينة بشكل غير معتاد، ما جعل البعض يعتقد بوجود حدث استثنائي أو هجوم نوعي جديد.
شهادات متضاربة ومخاوف من تصعيد جديد
شهود عيان في المدينة أكدوا سماع أصوات انفجارات قوية ترددت في أرجاء شمال غرب الفاشر، حيث شوهدت أضواء شديدة تلمع في السماء قبيل الانفجارات، ما زاد من حالة التوتر في مدينة تعيش أصلاً أوضاعًا أمنية حرجة جراء الصراع المستمر.
وقد تباينت التفسيرات الشعبية لما حدث:
البعض رجح أن يكون الأمر نيزكاً أو ظاهرة فلكية نادرة.
فيما ذهب آخرون إلى اتهام قوات الدعم السريع باستخدام صواريخ جديدة أو تقنيات متقدمة في قصف مواقع داخل المدينة.
أنصار الجيش السوداني نشروا معلومات غير مؤكدة عن عودة الغارات الجوية، رغم توقفها منذ أشهر، مما زاد من غموض الحادثة.
هل استُخدمت طائرات مسيرة؟ أم أنه قصف صاروخي جديد؟
مصادر محلية ذكرت أن الانفجارات العنيفة التي هزت المدينة كانت في مناطق يُعتقد أنها تحتوي على مواقع للجيش والقوات المشتركة، ما يعزز احتمالية حدوث قصف صاروخي أو استخدام طائرات مسيرة مسلحة في المنطقة.
السيناريو الأكثر تداولاً، وفقًا لشهود عيان، يشير إلى احتمالية استهداف دقيق لمواقع عسكرية في ظل التصعيد المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع. لكن دون أي إعلان رسمي من طرفي النزاع، تبقى كل الروايات في دائرة التخمينات.
قلق متصاعد وانتظار للحقيقة
تُعد مدينة الفاشر واحدة من أكثر مناطق السودان تأثراً بالحرب، وظهور أي مؤشرات على تصعيد جديد قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع الأمنية والإنسانية من جديد. ويطالب الأهالي الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية بتقديم توضيح فوري حول طبيعة الانفجارات، ومصدر الأضواء التي سبقتها، وسط مخاوف من تحول المدينة إلى بؤرة مواجهة كبرى جديدة.
ويبقى السؤال الأهم الذي يطرحه سكان المدينة ووسائل الإعلام المحلية:
هل كانت هذه الأضواء مجرد ظاهرة طبيعية؟ أم أنها إنذار مبكر لجولة جديدة من التصعيد الدموي؟