متابعات سودان لايف نيوز
“ليس كتاباً منزلاً”.. هجوم صاعق على اتفاق جوبا
أطلق شيبة ضرار، رئيس تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، هجوماً عنيفاً على اتفاق جوبا للسلام، واصفاً إياه بـ “الخيانة الواضحة” التي جاء بها “الهالك حميدتي”. في تصريحات صحفية الأربعاء، أكد ضرار أن “الاتفاق يجب إلغاؤه بالكامل”، مشيراً إلى أن معظم الموقعين عليه كانوا “محايدين أو تابعين للمليشيا”. ولم يتردد في وصف دولة جنوب السودان، التي استضافت الاتفاق، بأنها “أصبحت عدوة للسودان”، في إشارة إلى تغير التحالفات الإقليمية.
دعم غير مشروط للجيش.. ومطالبة بالمشاركة في الحكم
أكد ضرار أن تحالفه وقف منذ “الرصاصة الأولى” مع القوات المسلحة في “معركة الوجود”، مطالباً بتمثيل قوات تحالف شرق السودان في “الحكومة القادمة”. كما أشاد بالوطنيين مالك عقار ومصطفى تمبور، واصفاً إياهم بـ”الصادقين” الذين لم “يستلموا أموالاً من المليشيا”، ودعا إلى “الحفاظ على مواقعهم” كرموز للنزاهة.
رسالة مباشرة للبرهان: “إما الوفاء.. أو الإبلاغ بالإلغاء”
في كلمة موجهة للرئيس عبد الفتاح البرهان، قال ضرار بلهجة حازمة: “لدينا التزامات معلقة معك تتعلق بالسلاح والسيارات.. إن ألغيتها فأبلغنا مباشرة”. وأضاف بصرامة غير معهودة: “نحن لا نجامل.. من يعمل نقول عمل، ومن قصر نحاسبه مهما كان منصبه”، في تحذير واضح من أن سياسة “المحاسبة” ستطال الجميع دون استثناء.
هذه التصريحات تفتح جبهة جديدة في المشهد السياسي السوداني، حيث يبدو أن تحالف شرق السودان يرفع سقف مطالبه، ويضع شروطاً صارمة للتعاون مع الحكومة الانتقالية، في وقت تشهد فيه البلاد تحولات عسكرية وسياسية بالغة التعقيد.
