أخر الأخبار

مجزرة الكومة: دماء الأبرياء تفضح وحشية الحرب في السودان!

هل بات المدنيون وقودًا لمعارك لا تنتهي؟ تفاصيل صادمة تكشف حجم الكارثة الإنسانية في شمال دارفور.

متابعات – سودان لايف نيوز- تتواصل فصول المأساة الإنسانية في السودان، لتكشف كل يوم عن وجهها الأكثر قبحًا. فبينما تتصاعد حدة المواجهات في إقليم دارفور، يدفع المدنيون الأبرياء الثمن الأغلى. “سودان لايف نيوز” تستطلع في هذا التقرير تفاصيل مجزرة الكومة المروعة، التي أدانتها القوى السياسية وطالبت بمحاسبة مرتكبيها.

قصف الكومة: جريمة حرب جديدة تضاف لسجل النزاع

أدان حزب المؤتمر السوداني بشدة الهجوم المروع الذي نفذته طائرات الجيش المسيرة على سوق مدينة الكومة بولاية شمال دارفور. هذه “الجريمة النكراء”، كما وصفها الحزب، أدت إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين من المدنيين، في مشهد يعكس وحشية الصراع الدائر.

يأتي هذا القصف المأساوي، الذي وقع يوم الأحد، ليضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تشهدها مناطق النزاع. تشير الإحصاءات الأولية لغرفة طوارئ الكومة إلى مقتل وإصابة 89 شخصًا، وهو رقم مرشح للزيادة في ظل شح المعينات والمرافق الطبية. هذه الأحداث تتزامن مع تصاعد المواجهات والطلعات الجوية بين الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، ومناطق أخرى بالولاية.

استهداف المدنيين: خط أحمر تجاوزته الحرب

محرر “سودان لايف نيوز” يؤكد: لم يفرق القصف العشوائي بين سوق يرتاده المدنيون والمدنيات من جميع أنحاء الولاية، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الأرواح البريئة، بمن فيهم نساء وأطفال وكبار سن. هذه الفظائع لا يمكن أن تمر دون محاسبة، فهي تندرج بوضوح ضمن جرائم حرب 15 أبريل المشؤومة التي تستوجب مثول مرتكبيها أمام العدالة.

مسؤولية الجيش والنداءات المتكررة لوقف العنف

حمّل حزب المؤتمر السوداني القوات المسلحة كامل المسؤولية عن هذه الجريمة، مجددًا النداءات لطرفي القتال والمليشيات المتحالفة معهما بالكف عن استهداف المدنيين والمدنيات. كما طالب بوقف ضرب المرافق المدنية، التي تعد شريان الحياة للمواطنين في مناطق النزاع.

الحل السلمي: الطريق الوحيد لوقف نزيف الدم

لا يزال حزب المؤتمر السوداني متمسكًا برؤيته بأن لا خيار لوقف نزيف الدم السوداني وتجنيب البلاد مخاطر التمزق والتقسيم، سوى الانخراط الفوري في مسار الحلول السلمية التفاوضية. فالحرب لم تجلب سوى الدمار والخراب والمعاناة الإنسانية.

الفاشر: معقل الصراع وساحة تصاعد العنف

تشهد مناطق في دارفور، مثل نيالا والفاشر تحديدًا، تصعيدًا عسكريًا مستمرًا منذ عدة أشهر. تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور بمدينة الفاشر، فيما يكثف الجيش من طلعاته على مناطق سيطرة الدعم السريع، مما يجعل المدنيين عالقين في مرمى النيران.

هل تعتقد أن استهداف المدنيين في النزاعات المسلحة يمكن أن يخدم أي طرف على المدى الطويل؟ شاركنا رأيك في التعليقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى