
متابعات – سودان لايف نيوز– دعا بروفيسور محمد حسن دهب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤسسات التعليم العالي في السودان إلى الاستعداد الكامل لاستقبال طلاب الشهادة السودانية المؤجلة. هذا الاستقبال، بحسب الوزير، يستوجب من الجامعات تهيئة البنية التحتية والإدارية لاستيعاب الطلاب الجدد في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
جولة تفقدية وتأكيد على دور الجامعات الوحدوي
جاءت دعوة الوزير خلال جولة تفقدية أجراها مؤخرًا لعدد من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بولاية الخرطوم، شملت جامعات التقانة، وأم درمان الأهلية، والعلوم الطبية، والبيان، وابن سينا، إضافة إلى كليات إمبريال والحياة. هدفت الزيارة إلى الوقوف على أوضاع هذه المؤسسات، وتقييم جاهزيتها لمواكبة التطورات الأكاديمية والإدارية.
وأكد بروفيسور دهب في تصريحاته أن الجامعات تمثل محاضن حقيقية للوحدة الوطنية وإرساء دعائم السلام. وشدد على أن مؤسسات التعليم العالي يجب أن تضطلع بدور ريادي في دعم الاستقرار والتطور والنماء، من خلال تخريج كوادر مؤهلة وقادرة على قيادة الوطن في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه.
دعوة للقطاع الخاص والشراكات الذكية:
طالب الوزير مؤسسات التعليم العالي الخاص والأهلي والأجنبي بتقديم وثيقة عهد وميثاق تلتزم من خلالها ببذل أقصى الجهود لتطوير أدائها الأكاديمي والإداري، والارتقاء بجودة التعليم في السودان، بما يواكب المتغيرات العالمية والتحديات المحلية.
وفي سياق متصل، أشاد بروفيسور دهب بالمؤسسات التعليمية التي نجحت في مواصلة الدراسة وتخريج عدد مقدر من الطلاب والطالبات، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد. ودعا الخريجين إلى “رد الجميل للوطن” من خلال الالتزام بخدمة قضاياه والعمل على تطويره من مواقعهم المختلفة.
وأكد الوزير أن “الاستقرار الأكاديمي أولوية قصوى للوزارة”، وتعهد بمواصلة العمل من أجل تهيئة البيئة التعليمية وضمان استمرارية العملية التعليمية دون انقطاع.
ووجه وزير التعليم العالي نداءً إلى مؤسسات التعليم العالي بضرورة الدخول في “شراكات ذكية مع حكومة ولاية الخرطوم”، من أجل تقديم خدمات حقيقية للمجتمع المحلي، سواء على المستوى التعليمي أو الصحي أو الاجتماعي، بما يسهم في معالجة الأزمات الحالية والتأسيس لتنمية شاملة ومستدامة. وخص الوزير بالشكر حكومة ولاية الخرطوم على جهودها في استمرار الدراسة وتنظيم الامتحانات، رغم التحديات الأمنية واللوجستية التي صاحبت الفترة الماضية.
جامعات منفتحة وخدمات مجتمعية:
أشار بروفيسور دهب في ختام حديثه إلى أن الجامعات السودانية يجب أن تكون “نموذجًا للمؤسسات المنفتحة تجاه المجتمع”، وذلك عبر تقديم خدمات طبية متطورة، ودعم نفسي واجتماعي، وإرشادات متنوعة، خاصة عبر المستشفيات التعليمية بعد تأهيلها بالشكل المناسب. وأكد الوزير أن الوزارة تولي قضايا المجتمع المحلي اهتمامًا كبيرًا، وأن هناك خططًا جادة لتطوير قدرات الأفراد من خلال التعليم والبحث العلمي، لتمكينهم من مواجهة التحديات التي تعترض طريق النهوض الوطني.
ما هي التحديات التي تتوقع أن تواجه الجامعات السودانية في استيعاب طلاب الشهادة المؤجلة؟ وكيف يمكن لهذه الشراكات الذكية أن تساهم في حل أزمات المجتمع؟ شاركنا أفكارك في التعليقات.