متابعات – سودان لايف نيوز– حسم الفريق أول ركن ياسر العطا، عضو مجلس السيادة السوداني ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، الجدل الدائر حول إمكانية التفاوض مع قوات الدعم السريع، مؤكدًا عدم وجود أي فرصة للحوار. وأوضح العطا أن القوات المسلحة ملتزمة بشكل كامل بإنهاء “التمرد” و”تطهير” جميع أراضي السودان من العناصر التي وصفها بـ “المرتزقة”.
تصريحات حاسمة من بورتسودان
جاءت تصريحات العطا هذه خلال فعالية أقامها مركز “برؤوت الآن” في مدينة بورتسودان، حيث حضر الفعالية إلى جانبه عدد من الشخصيات البارزة، بمن فيهم رئيس المقاومة الشعبية في السودان ورئيس تنسيقية شرق السودان، الناظر ترك، بالإضافة إلى ممثلين عن القوى الوطنية من الكيانات الشبابية والمدنية في شرق السودان. هذا الحضور يؤكد على التعبئة الواسعة والدعم الشعبي الذي تسعى القيادة العسكرية لحشده في مواجهة “الدعم السريع”.
دور الشباب في “المعركة الوطنية”
وفي سياق حديثه، شدد العطا على أهمية دور الشباب السوداني في “المعركة الوطنية” الجارية حاليًا. ووصفهم بأنهم “عماد المستقبل وقادة المرحلة المقبلة”، مؤكدًا على ضرورة مشاركتهم الفعالة في جهود “استعادة الكرامة والسيادة الوطنية”. هذه الدعوة الموجهة للشباب تعكس استراتيجية القيادة العسكرية في تعزيز الجبهة الداخلية وحشد الطاقات الشعبية لمواجهة الأزمة الراهنة.
ما وراء التصريحات: مستقبل الصراع في السودان
تصريحات ياسر العطا تشير بوضوح إلى غياب أي أفق لحل تفاوضي قريب للصراع في السودان، وتؤكد عزم القوات المسلحة على الحسم العسكري. هذا الموقف المتشدد قد يلقي بظلاله على أي مبادرات سلام مستقبلية، ويزيد من تعقيد المشهد في البلاد التي تشهد أزمة إنسانية متفاقمة. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن هو: ما هي تداعيات هذا الموقف على المدنيين، وهل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أكبر في المواجهات؟
ما هو رأيك في تصريحات الفريق أول ركن ياسر العطا؟ وهل تعتقد أن الحل العسكري هو الوحيد الممكن في السودان؟ شاركنا أفكارك في التعليقات.