تحالف صمود يعلق على تقرير صادم حول حجم الخراب في السودان

السودان تحت ركام الخراب: 700 مليار دولار خسائر.. ومستقبل غامض!

متابعات – سودان لايف نيوز– كشف تقرير حديث لوكالة “رويترز” عن تقدير صادم لحجم الخراب الذي لحق بالسودان، متجاوزًا 700 مليار دولار أمريكي. هذا الرقم المهول، الذي يمثل أضعافًا مضاعفة لحجم إنتاجية البلاد في سنواتها الجيدة، أثار قلقًا واسعًا بشأن مستقبل السودان وقدرته على التعافي، خصوصًا مع التحذيرات من أن “الخسارة الأكبر هي الإنسان”.

تقرير “رويترز”: حجم الكارثة بالأرقام

وفقًا للقيادي في تحالف صمود، خالد عمر يوسف، الذي استند إلى تقرير “رويترز“، فإن تقدير حجم الخراب في السودان يصل إلى ما يقارب 700 مليار دولار. هذا الرقم، الذي يُعد فلكيًا بالنظر إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، يعكس الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية والممتلكات والاقتصاد السوداني بشكل عام. وفي منشور له على “فيسبوك”، أوضح يوسف أن هذا الرقم يعني ببساطة أن “ما قد تهدم سيصعب بناؤه لسنوات ليست القليلة”.

الخسارة الأكبر: الإنسان السوداني في مواجهة المجهول

لم يقتصر الدمار على الجانب المادي فقط، بل امتد ليشمل الجانب الإنساني بشكل كارثي. فكما أشار خالد عمر يوسف، فإن “الخسارة الأكبر هي الإنسان، فمعدلات الموت لكل الأسباب تتزايد كل يوم”. هذه الجملة تحمل في طياتها مأساة حقيقية، حيث يتزايد عدد الضحايا يوميًا بسبب الصراعات المستمرة، ونقص الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الأساسية، مما يهدد بضياع جيل كامل من الشباب السوداني وتدمير النسيج الاجتماعي للبلاد.

تحديات إعادة الإعمار: طريق طويل وشاق

إن حجم الدمار الهائل الذي يقارب 700 مليار دولار يضع السودان أمام تحديات جسيمة في طريق إعادة الإعمار. فليس الأمر مجرد إعادة بناء مبانٍ وطرق، بل يتطلب إعادة بناء اقتصاد متهاوٍ، وإعادة تأهيل ملايين النازحين، وإرساء أسس مجتمع مستقر. هذا يتطلب جهودًا دولية مكثفة ودعمًا لوجستيًا وماليًا غير مسبوق، إضافة إلى إرادة سياسية حقيقية لإنهاء الصراع وبناء سلام مستدام.

مستقبل السودان: هل من بصيص أمل؟

في ظل هذه الأرقام المخيفة والتحديات الهائلة، يظل مستقبل السودان غامضًا. فبينما تتواصل الصراعات، يزداد حجم الخسائر، وتتضاءل فرص التعافي السريع. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل ينجح المجتمع الدولي والقوى الفاعلة في السودان في احتواء الأزمة ووضع خطة شاملة لإنقاذ البلاد من الانهيار التام؟

Exit mobile version