متابعات – سودان لايف نيوز – أصدرت جمهورية مصر العربية ودولة قطر، مساء الأحد، بيانًا مشتركًا أكدتا فيه استمرار جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر وتذليل العقبات في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة. يأتي هذا البيان في ظل استمرار الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع، وتأكيدًا على الدور المحوري الذي تلعبه الدولتان في التوصل إلى حل لهذه الأزمة.
جهود مكثفة وتقريب وجهات النظر:
أوضح البيان أن مصر وقطر تواصلان جهودهما الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية، وذلك للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتستند هذه الجهود إلى مقترح المبعوث الأمريكي “ويتكوف”، بهدف استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح الذي يُعد أساسًا للتقدم في طريق السلام.
دعوة للمسؤولية وتكثيف الجهود:
شددت مصر وقطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، على اعتزامهما تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تواجه المفاوضات. كما وجهت الدولتان دعوة صريحة لجميع الأطراف المعنية بضرورة “التحلي بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة”، مؤكدين أن ذلك هو السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة التي تشهد توترات متزايدة.
تطلع إلى هدنة مؤقتة ووقف دائم لإطلاق النار:
ويُظهر البيان تطلع الدولتين إلى “سرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا”. هذه الهدنة المؤقتة تهدف إلى أن تؤدي إلى “اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة”، مما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع. وتُعد هذه الهدنة خطوة أساسية نحو فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل، بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
إنهاء الحرب وإعادة الإعمار:
وفي الختام، أكد البيان على أن الهدف الأسمى لهذه الجهود هو “إنهاء الحرب بشكل كامل” في قطاع غزة، والبدء في عملية “إعادة إعمار القطاع وفقًا للخطة، التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس 2025”. هذا التطلع يعكس رؤية شاملة لمستقبل غزة، تتجاوز مجرد وقف إطلاق النار إلى بناء مستقبل مستقر ومزدهر للمنطقة.