
الخرطوم – رصد خاص لـ “سودان لايف نيوز”
شغلت وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، يوم الجمعة، بزيارة “مفاجئة” قام بها رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بدعوة مباشرة من حكومة أبوظبي. هذه الزيارة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السودانية، خاصة في ظل التبدلات الأخيرة في مواقف الفاضل السياسية.
محرر “سودان لايف نيوز“، الذي يتابع ببالغ الأهمية التحركات السياسية التي تسبق وتلي تشكيل الحكومة، علم أن المدونين السودانيين انتقدوا بشدة “التبدل المريب” في مواقف مبارك الفاضل، الذي كان يُعرف بدعمه الثابت للجيش في “معركة الكرامة”، ولكنه اتجه في الآونة الأخيرة إلى انتقاده وانتقاد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. المعلومة المفيدة والواضحة هنا تكمن في الجدل الدائر حول زيارة مبارك الفاضل للإمارات، وربطها بتغير مواقفه السياسية تجاه الجيش.
هل الإمارات تدعم “حكومة موازية”؟.. “منصب سياسي كبير” لـ”مبارك الفاضل”؟
ربط كثير من المراقبين بين الدعوة الإماراتية لرئيس حزب الأمة، وبين هذا “الانقلاب الكبير في مواقف الرجل،” خصوصاً توقيت الدعوة الذي جاء مباشرة بعد هجوم شديد شنه مبارك الفاضل على الرئيس البرهان. هذا التزامن أثار تساؤلات حول طبيعة الأجندة وراء هذه الزيارة.
وترغب الإمارات، وفقاً للتقارير المتداولة، بشكل مُلح في “توفير دعم سياسي لتحالف تأسيس” الذي يتبنى تشكيل “حكومة موازية” في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع. هذا التوجه يُثير مخاوف من محاولات لشرعنة الانقسام السياسي والجغرافي في السودان.
ويرى البعض أن مبارك الفاضل ربما يكون “موعوداً بمنصب سياسي كبير” في تلك “الحكومة المزعومة”، رابطين ذلك بـ”تطلعات الرجل القديمة المتجددة لحكم السودان”
هذه التطلعات، بحسب المراقبين، تبدَّدت مؤخراً عقب اختيار الدكتور كامل إدريس لمنصب رئيس الوزراء، وأدائه بالفعل اليمين الدستورية أمس، مما قد يدفعه للبحث عن فرص سياسية بديلة.