جبيت – رصد خاص لـ “سودان لايف نيوز”
في تصريح سياسي وأمني لافت، اعتبر رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، جهاز المخابرات العامة “شريكاً في إدارة المرحلة والدولة”. جاء ذلك خلال حديثه، السبت، أمام حفل تخريج الدورة التأهيلية “21” أمن ومخابرات، بمعهد ضباط الصف في جبيت شرقي السودان، وهو الموقع نفسه الذي تعرض فيه لمحاولة اغتيال فاشلة عبر طائرة مسيرة في 31 يوليو 2024.
محرر “سودان لايف نيوز“، الذي يتابع ببالغ الأهمية التحركات والتصريحات التي تُحدد مسار الدولة في ظل الأزمة الراهنة، يرى في تصريح البرهان تأكيداً على الدور المحوري الذي بات يلعبه جهاز المخابرات العامة في إدارة شؤون البلاد، إلى جانب القوات المسلحة. وقال قائد الجيش أمام الجند إن جهاز المخابرات “شريك في إدارة المرحلة وإدارة الدولة لأنه من المؤسسات التي ظلت محافظة على كل كوادرها الاحترافية”. المعلومة المفيدة والواضحة هنا هي التمكين الرسمي لجهاز المخابرات كشريك في إدارة الدولة، وربط ذلك بكونه حافظ على كوادره.
“ممسكات الوحدة الوطنية” البرهان : الجيش والمخابرات “وجهان لعملة واحدة”
وأضاف البرهان أن الجهاز ظل متماسكاً مثل الجيش، مشدداً على أن هاتين المؤسستين “هما ممسكات الوحدة الوطنية”، في إشارة واضحة إلى دورهما في الحفاظ على تماسك الدولة في ظل الصراعات والانقسامات.
وتابع قائد الجيش قائلاً: “الجيش يعمل بكل تجرد ووطنية للحفاظ على وحدة وأمن السودان، فيما يرفده جهاز المخابرات بالمعلومات الموجهة لأدائه، ولذلك فهما وجهان لعملة واحدة لا فكاك بينهما”. هذا التأكيد على التلاحم والتكامل بين الجيش والمخابرات يُرسل رسالة قوية حول طبيعة السلطة الحالية في السودان، ويعزز من مكانة جهاز المخابرات كركيزة أساسية في أي ترتيبات مستقبلية للدولة.
