
الخرطوم – رصد خاص لـ “سودان لايف نيوز”
الشعور بقرصات الجوع بعد الانتهاء من حصة رياضية مكثفة، وتراجع مستويات الطاقة بشكل ملحوظ، هما أمران طبيعيان للغاية يمر بهما معظم الرياضيين. السبب يكمن في أن برنامجك الغذائي يلعب دوراً محورياً في تزويد جسمك بالوقود اللازم للأداء والتعافي. لذا، يصبح من الضروري بمكان التركيز على تناول الكربوهيدرات والبروتينات بشكل مدروس، بالإضافة إلى الحفاظ على ترطيب الجسم بصورة كافية. هذه العناصر الثلاثة هي مفتاحك للحفاظ على حيويتك ونشاطك.
محرر “سودان لايف نيوز“، الذي يتابع أحدث الدراسات في مجال التغذية الرياضية، علم أن الباحثين في “Verywell Health” يشددون على أهمية تناول الكربوهيدرات باعتدال. فحصتان إلى حصتين من الكربوهيدرات، أي ما يعادل 15 إلى 30 جراماً، تُعد كافية لمعظم الرياضيين سواء قبل أو بعد التدريب. المعلومة المفيدة والواضحة هنا تكمن في تحديد الكمية المناسبة التي تضمن الحصول على الطاقة دون إثقال الجهاز الهضمي.
دليلك الغذائي بعد عمر الأربعين: هذا ما يجب أن تتناوله وما يجب أن تبتعد عنه
الكربوهيدرات قبل التدريب: وقود الأداء الأمثل
يفضل العديد من الرياضيين تناول الطعام قبل حصصهم الرياضية، وهذا ليس مجرد عادة فحسب، بل هو سلوك مدفوع بالرغبة في تعزيز الأداء. ووفقاً للباحثين في “Verywell Health”، فإن تناول الطعام قبل التدريب يمكن أن يمنحك الطاقة التي تحتاجها لتقديم أفضل ما لديك في التمرين. ومع ذلك، فإن توقيت الوجبة أمر بالغ الأهمية. يتفق معظم الخبراء على أنه من الأفضل تناول الطعام قبل الجلسة الرياضية بما يتراوح بين ساعة وأربع ساعات. هذه الفترة تمنح الجهاز الهضمي وقتاً كافياً لامتصاص العناصر الغذائية وتحويلها إلى طاقة متاحة للعضلات.
لكن يجب الانتباه جيداً إلى عدم تناول الطعام قبل التمرين مباشرة، لأن ذلك قد يتسبب في مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل التقلصات أو الغثيان، مما يؤثر سلباً على جودة أدائك وراحتك أثناء التمرين.
فوائد الوجبة قبل الرياضة: تعزيز الطاقة وتسريع التعافي
تناول الطعام قبل مزاولة الرياضة يحمل في طياته عدة مزايا لا يمكن إغفالها. أولاً، وأهمها، أنه يزيد من مستويات الطاقة لديك بشكل ملحوظ. فعندما تزود جسمك بمزيج متوازن من الكربوهيدرات، البروتينات، والدهون الصحية، فإنك لا تعزز أداءك البدني خلال التمرين فحسب، بل تعزز أيضاً عملية تعافي عضلاتك بعد المجهود. هذه العناصر تعمل معاً بشكل تآزري لدعم وظائف الجسم الحيوية.
على سبيل المثال، فإن تناول تفاحة مع القليل من الزبادي اليوناني يُشكل وجبة خفيفة متوازنة ومثالية قبل التمرين. التفاح يوفر الكربوهيدرات سريعة الامتصاص للطاقة الفورية، بينما يمد الزبادي اليوناني الجسم بالبروتينات الضرورية لبناء وإصلاح العضلات، مما يجعله خياراً حكيماً لتحقيق أقصى استفادة من تدريباتك الرياضية.