شرطة ولاية نهر النيل تصدر تحذيرا عاجلا

عطبرة – رصد خاص لـ “سودان لايف نيوز”

تُعاني مدينة عطبرة بولاية نهر النيل من توتر أمني متزايد، مع تصاعد الغموض حول حادثة مقتل الشاب مصطفى خلف الله في حي طراوة. أعلنت شرطة الولاية أنها تُكثف جهودها للكشف عن الحقائق المحيطة بهذه الجريمة، مؤكدةً أن التحقيقات جارية على قدم وساق لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء هذا الفعل الشنيع.

محرر “سودان لايف نيوز“، الذي يتابع بشغف هذه القضية، علم من بيان رسمي صادر عن الشرطة يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، أنها تُكافح الجريمة المنظمة وتعمل على استرداد الحقوق العامة والخاصة منذ اندلاع الحرب. وأوضحت الشرطة أن قضية مقتل مصطفى خلف الله، التي وقعت يوم الخميس 22 مايو، تخضع لتحقيقات مكثفة، وأن النتائج ستُعلن قريباً خلال مؤتمر صحفي رسمي. المعلومة المفيدة والواضحة هنا هي توجيه الشرطة للرأي العام بانتظار النتائج الرسمية، مع تحذيرها من تداول الشائعات.

الشرطة تحذر من “أعداء النجاح” وتدعو لضبط الخطاب الإعلامي

شددت الشرطة في بيانها على أهمية تحري الدقة والمصداقية في تغطية القضية، محذرةً بشدة من تداول معلومات غير دقيقة قد تثير الذعر والقلق بين المواطنين. ووصفت بعض الجهات التي نشرت أخباراً غير موثوقة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها “أعداء النجاح”، في إشارة واضحة إلى محاولات التضليل أو استغلال الأزمة.

ودعا البيان وسائل الإعلام إلى التريث والانتظار حتى استكمال التحقيقات قبل نشر أي تفاصيل حول الجريمة. وأشارت الشرطة إلى أن أبوابها “مشرعة” أمام الصحفيين للحصول على معلومات موثوقة ومُدققة، في محاولة لضبط الخطاب الإعلامي وتجنب البلبلة في أوساط المجتمع.

مخاوف أمنية متزايدة: جرائم السرقة والخطف تتفاقم

تأتي هذه القضية في ظل مخاوف أمنية متزايدة تُعيشها عدة مدن سودانية. ففي أبريل 2025، كانت شرطة نهر النيل قد حذفت منشوراً مثيراً للجدل من حسابها على “فيسبوك”، دعت فيه المواطنين إلى حماية منازلهم بـالأسلاك الشائكة وتجنب التجول في الشوارع الخالية، مما يعكس تدهوراً غير مسبوق في الوضع الأمني.

وتشهد عدة مدن سودانية، بما فيها أم درمان، كسلا، وعطبرة نفسها، ارتفاعاً ملحوظاً في جرائم السرقة وخطف المقتنيات، خاصة الهواتف المحمولة. هذا الارتفاع دفع المواطنين إلى اتخاذ إجراءات وقائية صارمة، مثل تفادي استخدام الهواتف خارج المنزل خشية التعرض للنهب.

جهود أمنية حثيثة: تعهدات بضبط المجرمين

في مواجهة هذا الانفلات الأمني، أكدت الشرطة أنها تُكثف جهودها الأمنية لضبط المجرمين والحد من انتشار الجرائم. وشددت على أن أي محاولات لإجهاض نجاح جهودها لن تثنيها عن تحقيق الأمن والاستقرار في الولاية. هذا التعهد يأتي في وقت حرج، حيث يتطلع المواطنون إلى رؤية إجراءات حقيقية على الأرض تُعيد لهم شعورهم بالأمان الذي اهتز بفعل الحرب وتداعياتها الأمنية.

تنويه جديد من شرطة نهر النيل