
مصراتة، ليبيا – رصد خاص لـ “سودان لايف نيوز”
في صرخة استغاثة تتردد أصداؤها في أروقة القرار، وجه أولياء أمور 278 طالباً وطالبة سودانياً في مدينة مصراتة الليبية نداءً عاجلاً إلى مجلس السيادة السوداني. يطالب هؤلاء الأولياء بالسماح لأبنائهم بأداء امتحانات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مصراتة، بدلاً من العاصمة طرابلس، وذلك في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تشهدها الأخيرة.
محرر “سودان لايف نيوز“ الذي يتابع عن كثب معاناة الجاليات السودانية في الخارج، علم أن أولياء الأمور أكدوا أن الإصرار على إجراء الامتحانات في طرابلس يعرض الطلاب لمخاطر جمة. المعلومة المفيدة والواضحة هنا تكمن في المخاوف المزدوجة التي يواجهونها: أولاً، سلامة أبنائهم بسبب التوترات الأمنية المستمرة في طرابلس، وثانياً، الأعباء المالية الهائلة المرتبطة بالسفر والإقامة في العاصمة، مما يمثل تحدياً إضافياً لأسر تعاني أصلاً من ويلات الظروف الاقتصادية الصعبة. هذا التحدي يتفاقم بشكل خاص مع وجود عدد كبير من الطلاب الصغار، بمن فيهم الفتيات، مما يزيد من حجم القلق الأبوي.
مناشدة عاجلة من الجالية السودانية: مستقبل الطلاب على المحك
من جهته، ناشد رئيس الجالية السودانية في مصراتة، معتز ميرغني عباس، مجلس السيادة السوداني التدخل الفوري لحل هذه الأزمة التي وصفها بالمعضلة. وأوضح ميرغني أن هذا القرار ليس مجرد ترتيب إداري، بل يؤثر بشكل مباشر على مستقبل أكثر من 278 طالباً وطالبة، قد يواجهون حرمانًا من فرصة التعليم إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
وأكد رئيس الجالية على الأهمية القصوى لتوفير بيئة آمنة ومناسبة للامتحانات، مشدداً على ضرورة الاستجابة لمطالب أولياء الأمور لضمان استقرار العملية التعليمية وعدم إضافة المزيد من العقبات أمام أبناء السودان الذين يسعون لمواصلة تعليمهم في ظروف استثنائية. هذه المناشدة تُسلط الضوء على تحديات جمة تواجه الجاليات السودانية في الخارج، وتبرز دور مجلس السيادة في حماية حقوق أبنائه حتى وهم بعيدون عن أرض الوطن.