الخرطوم – رصد “سودان لايف نيوز”
في تصعيد جديد للاتهامات المتبادلة بين أطراف النزاع السوداني، رحبت قوات الدعم السريع اليوم بالعقوبات الأمريكية التي فُرضت مؤخرًا بشأن استخدام أسلحة كيميائية ضد القوات المسلحة. واعتبرت “الدعم السريع” هذه العقوبات بمثابة “خطوة متقدمة تكشف حجم الجرائم البشعة التي ارتُكبت في حق الشعب السوداني”، مؤكدةً أنها جاءت تعزيزًا لما ظلت تحذر منه منذ فترة.
محرر موقع “سودان لايف نيوز” الذي يتابع عن كثب تطورات هذا الملف الخطير، رصد بيانًا صادرًا عن الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع، تضمن تحذيرًا شديد اللهجة مما أسماه “كارثة بيئية خطيرة”. المعلومة المفيدة والواضحة هنا تكمن في كشف البيان عن “وجود أسلحة كيميائية في مخازن داخل كلية التربية بأم درمان وبعض المواقع الأخرى”. هذا الادعاء، إن صح، يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين ويدق ناقوس الخطر البيئي في العاصمة.
وأشارت قوات الدعم السريع إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية لم يكن محدودًا ببعض الحالات، بل جرى “على نطاق واسع في شمال وجنوب دارفور، والخرطوم، والجزيرة”. هذا الاتهام يوسع من دائرة الجرائم المزعومة ويشير إلى استخدام منهجي لهذه الأسلحة المحرمة دوليًا في مناطق صراع رئيسية.
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الضغوط الدولية على أطراف النزاع لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين، فيما تظل الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية محل تحقيق دولي وتثير قلقًا بالغًا لدى المنظمات الحقوقية والإنسانية.