متابعات سودان لايف نيوز
جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة الأزمة السودانية
في ظل التصعيد العسكري المتسارع والكارثة الإنسانية المتفاقمة، يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة يوم 19 مايو لبحث الأوضاع في السودان. تأتي هذه الجلسة بناءً على طلب أعضاء المجلس، وسط مخاوف دولية من تفاقم الصراع وانعكاساته الخطيرة على المدنيين والاستقرار الإقليمي.
أبرز ما ستناقشه الجلسة: الصراع العسكري والأزمة الإنسانية
1. تطورات الصراع العسكري: سيطرة الجيش وتصاعد الهجمات
من المتوقع أن يقدم المبعوث الأممي إلى السودان، رمضان لعمامرة، إحاطة شاملة حول:
-
التقدم العسكري للقوات المسلحة السودانية في الخرطوم وكردفان.
-
الهجمات بالطائرات المسيّرة على بورتسودان وكسلا وأم درمان.
-
قصف مدينة نيالا وانعكاساته على المدنيين.
كما يُتوقع أن يُدين أعضاء المجلس الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، مع التأكيد على ضرورة محاسبة الجناة.
2. الكارثة الإنسانية: تضرر المدنيين وعوائق المساعدات
ستقدم ليزا دوغتن من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تحديثًا حول:
-
تدهور الوصول للمساعدات بسبب اشتداد القتال والتهديدات ضد العاملين في المجال الإنساني.
-
تأثير النقص في التمويل على عمليات الإغاثة.
-
الأوضاع الكارثية في دارفور وكردفان، حيث يعاني المدنيون من نقص الغذاء والدواء.
جهود السلام: هل توجد بصيص أمل؟
المبادرات الإقليمية والدولية
-
ناقش الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأزمة مع مسؤولين سودانيين على هامش قمة جامعة الدول العربية في بغداد.
-
تم الاتفاق على تعزيز التنسيق بين الوساطات الإقليمية، خاصة بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
-
من المتوقع أن يقدم لعمامرة تقييمًا لآفاق خفض التصعيد، خاصة بعد إعلان جدة 2023 الذي وقّعته الأطراف المتحاربة.
اتهامات بتهريب الأسلحة: السودان يقطع العلاقات مع الإمارات
أثارت رسالة السودان لمجلس الأمن اتهامات خطيرة ضد الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة، مما دفع السودان إلى:
-
قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات.
-
طلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لإدانة التدخل.
من جهتها، نفت الإمارات هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، ووصفتها بـ”أحد أطراف النزاع”.
هل ستنجح الجهود الدولية في إنقاذ السودان؟
مع استمرار الصراع الدامي والمعاناة الإنسانية، تبقى التحديات كبيرة أمام المجتمع الدولي. هل ستؤدي جلسة مجلس الأمن إلى خطوات عملية لوقف إراقة الدماء؟ أم أن السودان سيظل غارقًا في أزمة لا نهاية لها؟
شاركنا رأيك في التعليقات، ولا تنسَ مشاركة المقال لنشر الوعي حول الأزمة السودانية.