متابعات سودان لايف نيوز – قال خالد عمر يوسف، المعروف بـ “خالد سلك”، القائد في تحالف “صمود”، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات تمثل نقطة تحول مهمة في الساحة السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة.
تحول تاريخي نحو التعاون
وأشار يوسف إلى أن هذه الزيارة وضعت أساسًا لعهد جديد مبني على تبادل الفوائد الاقتصادية، مع التركيز على تحقيق مستقبل مزدهر يعود بالنفع على شعوب المنطقة.
قيادة شابة ونظرة جديدة
وأشار إلى أن السعودية والإمارات وقطر تعيش في منطقة تتسم بتوترات مزمنة وتحولات عميقة. غير أن الجيل الجديد من القادة في هذه الدول تمكن من دمج الإرث السياسي التقليدي بفهم عميق للواقع الجيوسياسي، مما ساعد على تواؤم السياسات الداخلية مع التحولات الإقليمية والدولية.
شراكات مستقبلية مع الولايات المتحدة
أكد خالد سلك أن الشراكات التي نشأت عن زيارة ترامب ستكون لها تأثيرات طويلة الأمد، تسهم في ترسيخ منطق التعاون والتكامل كبديل عن النزاعات، مما سينعكس إيجاباً على مستقبل المنطقة بكاملها.
دعوى للتغيير في السودان
أما في ما يخص السودان، تابع يوسف قائلاً: “كم كنا نتمنى أن يكون السودان جزءًا من هذا التحول التاريخي”. داعيًا إلى ضرورة أن يستفيد السودان من فرص التعاون بدلاً من أن يُحجب عنه الأمل.
موارد السودان والحكم الرشيد
أضاف أن السودان يملك من الموارد والمقومات ما يؤهله للنهوض، لكنه يفتقر إلى عنصر جوهري هو “الحكم الرشيد”، الذي يضع مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية.
صناعة الفارق من خلال الحوار
كما أشار إلى أن السودان عانى من نظام شمولي استمر ثلاثين عامًا، مما أدى إلى ضعف وتقسيم البلاد. وأكد أنه حتى الآن، ما زال بالإمكان الانتقال من الصراع إلى التعايش، ومن الحرب إلى الإعمار.
الرؤية للمستقبل
ختامًا، دعا يوسف إلى بناء دولة قوية تستثمر في تنوعها وموقعها الجغرافي ومواردها. مؤكدًا أن تحقيق هذا الأمر ليس ببعيد، إذا ما اختار الشعب مناهج الحكمة والعقل، وتبنى مفهوم التوافق بدلاً من الإكراه.
