
تستمر الطائرات المسيرة في استهداف مواقع متعددة في مدينة بورتسودان الساحلية منذ أسبوعين، حيث أفاد شهود عيان بأن مضادات الجيش السوداني تمكنت من التصدي لعدد من الطائرات المسيرة خلال الساعات الأخيرة، مما أدى إلى سماع انفجارات قوية في المدينة.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تشهد البلاد تصعيدًا في النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مما يثير القلق بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة.
مع تصاعد الهجمات التي تشنها قوات “الدعم السريع” على المناطق التي يسيطر عليها الجيش، يبدو أن الحرب قد دخلت مرحلة جديدة تنذر بخطر أكبر، وفقًا لتقديرات المحللين. فقد استهدفت الطائرات المسيرة التي أطلقتها “الدعم السريع” مناطق كانت تعتبر آمنة حتى وقت قريب، مما يهدد الاستقرار الذي حافظ عليه الجيش في تلك المناطق.
هذا التصعيد يثير تساؤلات حول قدرة الجيش على حماية طرق إمداده والبنية التحتية المدنية، خاصة مع القصف الذي يستهدف مناطق بعيدة عن قواعد “الدعم السريع”.
على مدار العامين الماضيين، اعتمدت قوات “الدعم السريع” بشكل رئيسي على الهجمات البرية السريعة التي أدت إلى اختراق دفاعات الجيش وخسارته لمدن رئيسية. ومع ذلك، بعد إعلان طردها من الخرطوم، بدأت هذه القوات في استخدام أسلحة بعيدة المدى، حيث يتهم الجيش الإمارات بتزويد “الدعم السريع” بهذه الأسلحة، وهو ما تنفيه أبوظبي.
هذه الديناميكيات الجديدة في الصراع قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في موازين القوى على الأرض، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في السودان.