
حقق الجيش السوداني إنجازًا جديدًا في ولاية جنوب كردفان، حيث تمكن من السيطرة على بلدة الدكة، وذلك بعد أن استحوذ يوم الخميس الماضي على قرية أم دحيليب القريبة من مدينة كاودا، التي تُعتبر المركز الإداري للحركة الشعبية شمال – جناح الحلو. هذا التقدم يعكس الجهود المستمرة للجيش في تعزيز وجوده في المنطقة، وسط تصاعد التوترات والمواجهات مع الجماعات المسلحة.
وفقًا لتنسيقية لجان مقاومة كرري، فقد تمكن الجيش يوم الجمعة 16 مايو 2025 من إحكام السيطرة على بلدة الدكة، ويواصل حاليًا ملاحقة عناصر القوات المتحالفة، بما في ذلك قوات الدعم السريع والحركة الشعبية، في محاولة لتأمين المنطقة واستعادة الاستقرار. هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية الجيش لتعزيز نفوذه في المناطق التي تشهد صراعات مستمرة.
تشهد مناطق مختلفة من ولاية جنوب كردفان مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. تتواصل الاشتباكات، مما يثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية للسكان المحليين، الذين يعانون من تداعيات هذه النزاعات المستمرة.
في يوم الخميس الموافق 15 مايو 2025، تمكن الجيش السوداني من السيطرة على منطقة “أم دحيليب”، التي تقع على بعد 45 كيلومترًا شرق مدينة كاودا، والتي تُعتبر مركز القيادة المركزية للحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو. تأتي هذه السيطرة في إطار العمليات العسكرية المستمرة التي يقوم بها الجيش لتعزيز وجوده في المناطق الاستراتيجية التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
في سياق متصل، حقق الجيش السوداني انتصارًا آخر يوم الثلاثاء الماضي، حيث تمكن من السيطرة على منطقة الحمادي، التي تبعد حوالي 50 كيلومترًا عن مدينة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان. وقد جاءت هذه السيطرة بعد معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، مما يعكس تصاعد حدة الصراع في المنطقة. هذه التطورات تشير إلى تزايد التوترات العسكرية في ولاية جنوب كردفان، حيث يسعى الجيش إلى استعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
تشهد مناطق شرق ولاية جنوب كردفان مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية، حيث يسعى الجيش لفتح طريق أم عدارة الذي يبعد 70 كيلومترًا غرب مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية. هذه المعارك تأتي في ظل إعلان قوات الدعم السريع تحالفها مع الحركة الشعبية شمال جناح الحلو، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات الحكومية في سعيها لاستعادة السيطرة على الأراضي المتنازع عليها.