
أعلنت قيادة قاعدة سارس الجوية، المسؤولة عن عمليات إطلاق الطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع، عن تحول في استراتيجيتها العسكرية، مؤكدة أن المرحلة القادمة من الحرب ستركز على “تجفيف موارد المال” للجيش السوداني.
وذكرت القيادة في بيان لها أنها ستواصل “استهدافها المنهجي” لما وصفته بـ “القدرات المالية والعسكرية الصلبة” للجيش، وذلك من خلال تعطيل مصادر الدخل الرئيسية مثل إيرادات البترول والكهرباء والموانئ والمطارات.
تهديد بقطع الاتصالات الشامل:
وفي تصعيد خطير، أشارت القيادة إلى أن المرحلة “الأخطر على الإطلاق” ستكون استهداف البنية التحتية للاتصالات في جميع أنحاء السودان، بدءًا من بورتسودان والخرطوم ووصولًا إلى جميع المدن والولايات الأخرى. وأكدت عزمها على “إغلاق كل نوافذ الإيرادات المالية” للحكومة السودانية.
يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ووسط جهود إقليمية ودولية متواصلة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد. ويثير التهديد باستهداف البنية التحتية الحيوية للاتصالات مخاوف جدية بشأن تداعياته على حياة المدنيين وقدرة المنظمات الإغاثية على العمل.