متابعات سودان لايف نيوز – اعتقلت السلطات الأمنية الصحفي منير التريكي في مدينة نوري التابعة للولاية الشمالية يوم السبت 10 مايو 2025، ولكن تم الإفراج عنه بعد فترة وجيزة من الاحتجاز في مركز الأمن.
بيان الصحفي التريكي
وفي بيان أصدره يوم الاثنين 12 مايو 2025، أوضح التريكي أنه فوجئ بزيارة عناصر من المخابرات إلى منزله، حيث استفسروا عن اسمه وطلبوا منه تقديم هاتفه المحمول للفحص.
تفاصيل اللقاء مع عناصر المخابرات
وذكر التريكي أن الرجال أظهروا بطاقة تفيد بانتمائهم “القوات المسلحة”، وعندما أبلغهم بحالة مرض أحد أبنائه وزوجته، كانت ردودهم تطلب منه التوجه إلى مكتب أمني لإنهاء التحقيق في وقت قصير.
عملية الاعتقال
أثناء المحادثة، وصلت سيارة بسرعة، وقام شخص بفتح الباب الخلفي وطلب منه الصعود، ليكتشف فيما بعد أنه كان برفقة أربعة مسلحين. تم غطاءه بجلابية.نقلت عناصر المخابرات التريكي إلى شعبة الاستخبارات العسكرية في مدينة مروي، وطلب منه النزول والانتظار خارج المكتب.
أسباب الاحتجاز والتحقيق
وتم التحقيق معه حول رسائل تخصه على تطبيق “واتساب”، والتي كان يتشاركها مع مجموعات من روابط مدينة نوري، والتي تناولت “إنجازات حكومة عبد الله حمدوك”.
أجواء الاستجواب
استمرت فترة احتجازه لمدة 36 ساعة، خلالها تعرض لأسلوب تحقيق قاس من قبل أحد المحققين العسكريين، حيث تم انتقاده على تصريحاته حول ضرورة إنهاء الحرب.أشار التريكي إلى معارضة المحقق للشعارات المنتشرة بين الثوار، وأجبر على الانتظار خارج الغرفة، حيث تم استكمال التحقيق بواسطة آخرين بعد ساعات.
الإفراج عن التريكي
في مساء يوم الأحد، طلب منه رجال الأمن كتابة تعهد وحصلوا على بصماته قبل أن يتم الإفراج عنه بعد 36 ساعة من الاحتجاز.
الوضع الراهن
أكد التريكي أنه بعد إطلاق سراحه، تم إجباره على ترك رقم هاتفه وتم نقله إلى نقطة تفت حساسة عسكرية، قبل أن يستطيع العودة إلى منزله.وفي نفس السياق، تذكر القوى المدنية ولجان المقاومة أن السلطات العسكرية والأمنية تستهدف النشطاء والصحفيين والسياسيين المعارضين للحرب، وغالباً ما يتم محاكمتهم بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.