متابعات سودان لايف نيوز – يرى محللون أن تعزيز قوات الدعم السريع وهجومها على مدن غرب كردفان يمثل على الأرجح تكتيكًا عسكريًا يهدف إلى تشتيت انتباه الجيش السوداني وإعاقة تقدمه نحو إقليم دارفور، الذي يعتبر مركز ثقل قوات الدعم السريع.
ويوضح الخبير العسكري السوداني معتصم عبد القادر أن المعارك التي أشعلتها قوات الدعم السريع في غرب كردفان، تحديدًا الهجوم على مدينتي النهود والخوي، تهدف إلى عرقلة تحرك الجيش نحو ولايات دارفور.
ويشير عبد القادر في تصريحات لوكالة الأناضول إلى أن القوات التي شنت الهجوم على غرب كردفان قادمة في الأساس من دارفور، وهو ما يدل، بحسب رأيه، على أن الكفة تميل لصالح الجيش في دارفور.
ويستطرد قائلًا إن هذه المعارك تدور على بعد مئات الكيلومترات من مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، وأن الهدف الأساسي منها هو وقف تقدم قوات الجيش والقوات المتحالفة معه.
ويؤكد الخبير العسكري أن القوات العسكرية التابعة للجيش والتي تسعى للسيطرة على إقليم دارفور تعتبر قوة كبيرة ولم تتأثر بشكل كبير بهجوم قوات الدعم السريع الأخير في غرب كردفان. ويوضح أن “المعايير العسكرية تفيد بأن الجيش سيتقدم لاستعادة السيطرة على هذه المدن في غرب كردفان”.
ويرى عبد القادر أن “قوات الدعم السريع موجودة على الأرض ولكنها تتلقى ضربات قوية وتعاني من نقص في الإمدادات البشرية، ولذلك تلجأ إلى تحركات تهدف إلى إحداث ضجيج وإظهار نفوذها في دارفور”.
