كيان غاضــ.ـبون يؤكد التزامه بمبادئ ديسمبر ويستنكر انتهــ.ـاكات طرفي النزاع

حسب متابعات محرر موقع “سودان لايف نيوز” أكد كيان “غاضبون بلا حدود” الثوري التزامه الثابت بمبادئ وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة، مشدداً على عدم تخليه عن النهج السلمي الذي اختاره. وأوضح الكيان أنه يرفض بشكل قاطع استخدام العنف أو حمل السلاح أو الانخراط في الصراع الدائر حالياً في السودان، مما يعكس موقفه الراسخ في دعم الحلول السلمية.

بعد اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، اتخذ بعض أعضاء مجموعة “غاضبون بلا حدود” قراراً بدعم الجيش. وقد أصدرت المجموعة بيانات تؤكد أنهم يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة السودانية، مشيرين إلى معرفتهم بالعدو وعدم ترددهم في حمل السلاح إذا كان ذلك في مصلحة الوطن. واعتبروا أن “المليشيا” ليست طرفاً في الصراع السياسي، بل هي أداة حرب تتعارض مع التاريخ والجغرافيا والذاكرة.

في بيان خاص، أوضح كيان “غاضبون بلا حدود” أنه لا يعبر عن نفسه ما صدر عن كيان آخر يحمل نفس الاسم “غاضبون”، خاصة بعد انضمامه إلى الصف العسكري والكتائب الإسلامية التي ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوداني. هذا التوضيح يعكس الفجوة بين المجموعتين ويؤكد على التزام “غاضبون بلا حدود” بمبادئهم السلمية في ظل الظروف الراهنة.

أكد الكيان دعمه للشعب وسعيه لتحقيق حقوقه المشروعة، من خلال تقديم المساعدة للعائلات المتضررة جراء الحرب في مراكز الإيواء والتكايا، وتوفير كل أشكال الدعم الإنساني الممكنة.

وأعرب الكيان عن استنكاره للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها أطراف النزاع في مناطق الجزيرة وجنوب النيل الأزرق والخرطوم، بالإضافة إلى ما يحدث في دارفور ومعسكر زمزم.

كما دان التصريحات العنصرية والقبلية والتمييز القائم على العرق أو اللون أو الانتماء الجهوي، مشددًا على أن السودان هو وطن يحتضن الجميع، حيث يتمتع المواطنون بحقوق وواجبات متساوية.

وأكد كيان غاضبون أن الحل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال توحيد جميع القوى المدنية والثورية والمطلبية بالإضافة إلى القوى المجتمعية والسياسية، من أجل إنهاء الحرب واستعادة الاستقرار. وشدد على أن الوحدة هي الأساس الحقيقي لبناء وطن يعم فيه السلام والعدالة.

تأسس كيان “غاضبون بلا حدود” في عام 2020 خلال الفترة الانتقالية التي تلت سقوط نظام عمر البشير نتيجة لثورة ديسمبر 2018.

Exit mobile version