أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة في مروي عن تصدي وحدات الدفاع الجوي التابعة لها لهجوم بطائرات مسيّرة صباح اليوم الأحد، حيث استهدفت هذه الطائرات القاعدة الجوية في المنطقة. يأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد جديد للأوضاع العسكرية في الولاية الشمالية، مما يثير القلق بين السكان المحليين ويزيد من حدة التوترات في المنطقة.
في سياق متصل، أكدت القيادة أنها في حالة تأهب قصوى وجاهزية تامة لمواجهة أي تهديدات جوية أو أجسام مشبوهة قد تظهر في سماء المنطقة. وقد طمأنت سكان محلية مروي والولاية بشكل عام، مشددة على أن القوات المسلحة تعمل على حماية الأمن والاستقرار في المنطقة، وأنها لن تتهاون في التصدي لأي اعتداءات قد تستهدفها.
يأتي هذا الهجوم في وقت يشهد فيه الوضع الأمني في الولاية الشمالية ترقبًا واسعًا للتطورات، حيث كانت مروي قد شهدت في السابق تحركات عسكرية حساسة نظرًا لموقعها الاستراتيجي.
وفي تطور جديد يعكس تصاعد الأوضاع في السودان، أطلق قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، تهديدات بتنفيذ عمليات عسكرية ضد الجيش السوداني وحلفائه. وأشار إلى إمكانية التقدم نحو مدن في ولايتي الشمالية ونهر النيل، وصولاً إلى البحر الأحمر، مما يعكس نية واضحة لزيادة الضغط العسكري في مناطق جديدة. يأتي هذا التهديد في ظل تصاعد التوترات العسكرية، حيث يسعى كل طرف لتعزيز موقفه في الصراع المستمر الذي يشهده البلد.
وأكد حميدتي أن قواته ستبقى متواجدة في العاصمة الخرطوم، وبالتحديد في القصر الجمهوري، مما يدل على تصميمه القوي على عدم التراجع أمام الجيش السوداني. كما أشار إلى احتمالية تصاعد حدة المعارك، مما ينذر بمزيد من التوترات في الأوضاع الأمنية. هذا التصريح يعكس حالة من الاستقطاب المتزايد بين الطرفين، حيث يسعى كل منهما للسيطرة على المواقع الاستراتيجية التي قد تؤثر على مجريات الصراع.
