متابعات / سودان لايف نيوز – أطلقت غرفة طوارئ شرق النيل، يوم الاثنين، نداءً إنسانيًا عاجلًا لتوفير المساعدات الأساسية للنساء والنازحين الفارين من المعارك الدائرة في الأحياء السكنية شرق الخرطوم.
وتشهد مناطق شرق النيل، بما في ذلك الحاج يوسف، الهدى، وسوبا، مواجهات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، الذي يسعى للسيطرة على جسري المنشية وسوبا شرق، المؤديين إلى قلب العاصمة.
ودعت غرفة الطوارئ، في بيان تلقته سودان تربيون، المنظمات الإنسانية والجهات المانحة وأهل الخير إلى التدخل الفوري لتخفيف معاناة المتضررين. وأشارت إلى نزوح آلاف السكان من أحياء الحاج يوسف إلى مناطق عد بابكر، الوادي الأخضر، الشقلة، والمايقوما، بعد أن اضطروا لترك منازلهم وقطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام بحثًا عن مأوى آمن.
وأكدت الغرفة أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل متسارع بسبب الاكتظاظ في مواقع النزوح، ما يجعل توفير الغذاء، المياه النظيفة، والملاجئ الآمنة أمرًا بالغ الأهمية، لا سيما في شهر رمضان. كما شددت على الحاجة الماسة للرعاية الصحية والأدوية، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة.
ويواصل متطوعو غرف الطوارئ تقديم المساعدات لملايين السودانيين المتأثرين بالنزاع، غير أن نقص التمويل في الفترة الأخيرة بات يهدد قدرة هذه المبادرات على الاستمرار، مما انعكس سلبًا على مئات الآلاف من المحتاجين.
كما سلطت غرفة طوارئ شرق النيل الضوء على التحديات الإضافية التي تواجهها النساء، لا سيما في ظل نقص الاحتياجات الأساسية، داعية إلى استجابة عاجلة تضمن الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة للنازحين.
وأشادت الغرفة بجهود المواطنين في المناطق المستضيفة، الذين قدموا كل ما بوسعهم لمساعدة النازحين، إلا أن حجم الأزمة يفوق إمكانياتهم، مما يستوجب تدخلًا إنسانيًا عاجلًا.
ومنذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، تسببت المعارك المستمرة في تدمير سبل العيش، مما دفع ملايين السودانيين إلى حافة المجاعة، خاصة مع تصاعد حدة القتال في مناطق الخرطوم، الخرطوم بحري، وشمال كردفان.
