
متابعات : سودان لايف نيوز – حذرت حركة المطالب الوطنية (مطلب) من خطر الانقسام الحاد الذي يهدد وحدة السودان، في ظل وجود حكومتين متنافستين تدعم كل منهما جهات إقليمية ودولية مختلفة. وأكدت الحركة أن هذا الوضع يعمق الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوداني، ويهدد بتمزق النسيج الاجتماعي للبلاد.
وأشارت “مطلب” في بيان لها إلى أن وجود حكومة في الخرطوم وأخرى في بورتسودان، كل منهما تدعي الشرعية وتلقى دعماً من أطراف خارجية، يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويؤخر إمكانية تحقيق الاستقرار. وأضافت أن هذا الانقسام يعكس صراعًا على النفوذ بين القوى الدولية، مما يجعل السودان ساحة لتصفية حسابات خارجية على حساب مصالح الشعب.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى التوقف عن دعم الأطراف المتصارعة وبدلاً من ذلك العمل على دعم جهود المصالحة الوطنية التي تضمن وحدة السودان وسيادته. كما طالبت القوى السياسية الداخلية بالتحلي بالمسؤولية والجلوس إلى طاولة الحوار لتجاوز الأزمة الحالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعبر عن إرادة الشعب.
وأكدت “مطلب” أن استمرار الانقسام سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية، خاصة في ظل تدهور الخدمات الأساسية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة. واختتمت الحركة بيانها بالدعوة إلى تضافر الجهود لإنقاذ السودان من الانهيار التام، معربة عن استعدادها للمساهمة في أي جهود تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار.