
متابعات: سودان لايف نيوز – شهدت قبيلة الزغاوة وبعض بطون القبائل العربية يوم السبت الماضي نزاعاً أهلياً دامياً، حيث تدخل الشيخ موسى هلال، رئيس مجلس الصحوة الثوري السوداني، لاحتواء الموقف. وقد أشار أحمد محمد ابكر، الناطق باسم المجلس، إلى أن الشيخ موسى نجح في معالجة حادثة وقعت في منطقة “بير الله جابه” شمال وادي السنط بولاية شمال دارفور، والتي تعود إلى السابع من نوفمبر الماضي.
في إطار جهود التهدئة، قام الشيخ هلال بتشكيل لجنة تحكيم محايدة برئاسة الحاج موسى محمد عبد الرحيم، وكيل إدارة دار سريف. وقد ضمت اللجنة شخصيات اجتماعية بارزة وممثلين عن الأطراف المتنازعة، بهدف تحقيق العدالة وفقاً للأعراف المحلية المتبعة. هذه الخطوة كانت ضرورية لضمان أن يتم التعامل مع النزاع بشكل عادل وموضوعي، مما يعكس أهمية الحوار والتفاهم في حل النزاعات.
أعلنت اللجنة يوم السبت الماضي عن مجموعة من القرارات التي تهدف إلى إعادة الاستقرار، حيث شملت دفع ديات وإرجاع الأسرى سالمين، بالإضافة إلى استرداد الإبل والعربة المنهوبة مع محتوياتها. هذه القرارات أسهمت بشكل كبير في تهدئة الأوضاع وتعزيز التفاهم بين الأطراف المتنازعة، مما يعكس أهمية الوساطة الفعالة في حل النزاعات الأهلية.
أكد الشيخ موسى هلال أن النزاع الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع ليس له أي صلة بالمكونات القبلية، مشددًا على ضرورة نبذ العنف الذي يستند إلى الانتماءات القبلية أو الجهوية. ودعا هلال جميع الأطراف إلى العمل من أجل حماية النسيج الاجتماعي وتعزيز وحدة المجتمع، معتبرًا أن العنف لا يؤدي إلا إلى تفكيك الروابط الاجتماعية وزيادة التوترات.
وأبرز البيان الصادر عن الشيخ موسى هلال جهوده المستمرة كقائد يسعى إلى نشر ثقافة السلام وتحقيق الوحدة في إقليم دارفور. وأكد على أهمية الحوار والصلح كوسيلتين أساسيتين لضمان الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن تعزيز العلاقات بين مختلف المكونات الاجتماعية يعد أمرًا حيويًا لحماية النسيج الاجتماعي من الانهيار.
في مقطع مصور حصل عليه راديو دبنقا، عبّر ممثل الأسرى عن حزنه العميق لما شهدته المنطقة من أحداث مؤسفة، مشيدًا في الوقت نفسه بدور الشيخ موسى هلال ومبادراته التي ساهمت في احتواء الأزمة. وأكد أن هذه المبادرات كانت لها تأثيرات إيجابية في تحقيق التوافق بين الأطراف المختلفة.