
لأول مرة .. توغل واسع للدعم داخل الفاشر ونصب ارتكازات جديدة قرب القيادة العامة للفرقة السادسة
متابعات: سودان لايف نيوز – أفادت مصادر محلية أن الوضع في مدينة الفاشر أصبح مقلقًا للغاية، حيث تقترب قوات الدعم السريع من قصر السلطان علي دينار والقيادة العامة للفرقة السادسة. هذا الاقتراب دفع العديد من السكان الذين كانوا يرفضون مغادرة منازلهم إلى اتخاذ قرار النزوح نحو مناطق أكثر أمانًا بعيدًا عن مناطق الاشتباكات.
واكدت، مصادر لـ (التغيير) أن قوات الدعم السريع قد دخلت السوق الكبير في الفاشر. كما قامت هذه القوات بإنشاء نقاط ارتكاز في الأحياء الشرقية، بما في ذلك أحياء التيجانية والأمل، بالإضافة إلى عمارة الأزهري في السوق الكبير.
الوضع في المدينة يزداد سوءًا مع استمرار التوترات، مما يثير مخاوف السكان من تصاعد العنف. النزوح الجماعي للمواطنين يعكس حالة القلق السائدة، حيث يسعى الكثيرون للابتعاد عن مناطق القتال بحثًا عن الأمان والاستقرار.
تمكنت القوات المشتركة وقوات الفرقة السادسة مشاة “150” من إحباط هجوم لقوات الدعم السريع، مما أسفر عن تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. في الوقت الحالي، تسعى قوات الدعم السريع إلى تجميع ما يُعرف بـ “الفزع الأخير” من جميع ولايات دارفور بهدف دخول المدينة، التي ظلت محصنة ضدهم منذ نوفمبر الماضي، وهو الوقت الذي شهد خروج قوات الكفاح المسلح عن الحياد وانضمامها للجيش في مواجهة قوات الدعم السريع.
من جهتها، أكدت مصادر من القوات المشتركة أن مدينة الفاشر ستظل محصنة ضد التمرد، حيث تملأ جثث قوات الدعم السريع شوارع المدينة، مما يجعل من الصعب عليهم حتى إخراجها لدفنها. وأوضح المصدر أن الانتصارات التي تدعيها قوات الدعم السريع لا تتجاوز حدود وسائل التواصل الاجتماعي، وأن المدينة صامدة بفضل جهود سكانها والقوات المشتركة والقوات المسلحة.
وأكد المصدر أن من يتوقعون سقوط الفاشر سيجدون أنفسهم في انتظار طويل، حيث تواصل القوات المشتركة التصدي لأي محاولات للاختراق. إن التماسك الذي أظهره أهل المدينة والقوات المتواجدة فيها يعكس إرادة قوية في مواجهة التحديات، مما يجعل الفاشر رمزًا للصمود في وجه التمرد.