
تشهد السودان أزمة اقتصادية حادة تنعكس على انخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، خاصة في السوق الموازي التي تشهد تداولات كبيرة.
وفي تعاملات اليوم الاربعاء، بلغ سعر الدولار في السوق الموازي 700 جنيه للشراء و705 جنيه للبيع، في حين سجل ارتفاعا طفيفا في بعض المصارف المحلية، حيث بلغ في بنك الخرطوم 617 جنيه للشراء و621.63 جنيه للبيع، وفي بنك أم درمان 607 جنيه للشراء و611.55 جنيه للبيع.
وترجع أسباب هذه الأزمة إلى عدة عوامل، منها نقص السيولة والتضخم والتوترات السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد منذ فترة طويلة وخصوصا حرب ابريل المسسنمرة. وتؤثر هذه الأزمة على حركة التجارة والاستثمار، حيث يحتاج التجار والمستثمرين إلى العملة الأجنبية لتغطية استيراداتهم من المنتجات والخدمات التي تشكل حاجة ماسة للسوق المحلية.
وتواجه الحكومة صعوبات في مواجهة هذه الأزمة، نظرا لضعف قدرتها على تحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات، وانخفاض مستوى الإنتاج والصادرات، وانقطاع التعاون مع المؤسسات المالية الدولية.
وأضافت المصادر أن هناك طلبا كبيرا على العملة الأجنبية من قبل التجار والمستثمرين، لتلبية احتياجاتهم من السلع والخدمات المستوردة. وقالت المصادر إن السوق المصرفية تتبع التغيرات في أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازي، نظرا لعدم وجود استقرار في الأوضاع في السودان.