
“هبوط اضطراري”
جمباً سلاح.. هذا النداء يعرفونه العسكرية جيدا ويحتاج لشخصية قيادية قوية شجاعة ليصرفه على الجميع لإنهاء هذه الحرب اللعينة بعد ان قضت علي الأخضر واليابس.
اعتقد بان الشهور الماضية كافيه حتى يتأكد طرفي النزاع بان السلام هو المخرج ومعالجة الازمة عبر طاولة تفاوض جامعة لتأسيس سودان جديد يسع الجميع تتوحد فيه الجيوش داخل جيش قومي موحد وتندمج فيه الأحزاب السياسية خلف برنامج واحد يخرج السودان من هذا النفق المظلم.
يجب ان يتجاوز القائد العام للجيش وقائد الدعم السريع دعاة الحرب ولينظر الجميع الى مستقبل البلاد التي لا تتحمل مزيد من الانهيار الاجتماعي في المقام الأول فنحن نمضي الى حرب أهلية قد يطول امدها وهنالك من يعمل من اجلها وسخرت له كل الإمكانيات المادية واللوجستية ووجهت له القنوات الفضائية وبعض الأقلام المأجورة.
اعتقد بان الفرصة الان كبيرة جدا امام السيد البرهان بان يسجل موقف تاريخي بدعوته لوقف الحرب ونقل أسبابها الي غرف التفاوض حفاظا على ما تبقى من شعب كان يحلم بالرخاء والامن والطمأنينة.
خروج البرهان دون تصريح على مجريات الحرب بشكل عميق يؤكد بان الرجل في الطريق الصحيح وعليه ان يصدر تعليماته بشجاعة “جمباً سلاح” والدخول في تفاوض ينهي حالة الحرب التي نزح بسببها ملايين السودانيين.