انتقلت الى جوار ربها مساء يوم الاثنين الرائدة المسرحية فتحية محمد احمد بعد صراع طويل مع المرض .
وتعد فتحية محمد احمد من رموز الدراما السودانية ولها رصيد حافل من الاعمال الكبيرة والمؤثرة .
ولدت فتحية بالأبيض في العام ١٩٤٨ ودرست المراحل الأولية بالابيض والثانوي بالخرطوم ثم درست في كلية التمريض .
عملت الراحلة ككاتبة بجريدة الشرق الأوسط، وذاع صيتها عبر الإذاعة السودانية، وتعد امتداد لعطاء واسهامات المرأة السودانية في مجال الفنون، وبدأت نشاطها المسرحي بالتلفزيون والمسرح مع مجموعة خورشيد ومحمد سراج حميدة في العام ١٩٦٤.
انتقلت فتحية محمد أحمد للإذاعة السودانية خلال مشاركتها في العديد من الأعمال الدرامية، بالاضافة لبرنامج انسى همومك وبرنامج ركن المرأة، واشتهرت من خلال العمل الدرامي الكبير (الحيطة المائلة) للأستاذ الراحل حمدنا الله عبد القادر، ومن بعده مسلسل الدهباية للدكتور على المبارك.
قدمت فتحية أعمال مسرحية رائدة أبرزها مسرحية المك نمر للشاعر ابراهيم العبادي، ومسرحية على عينك يا تاجر للمؤلف بدر الدين هاشم، ومسرحية ابليس من تأليف الاستاذ خالد ابو الروس، ومسرحية العروس في المطار من تأليف محمود سراج، ومسرحية خطوبة سهير التي شاركت بطولتها المخرج مكي سنادة ومسرحيتي حالة طوارئ وساقية جحا للمؤلف والمخرج عثمان أحمد حمد، ومسرحية دولار ريال شيك سياحي لمحمود السراج واخراج عبد الفتاح محمد عبد الفتاح ومسرحية البحث عن العريس للمؤلف محمود السراج والمخرج حسبو محمد عبد الله، ومسرحية سولارا من تأليف محمد مفتاح الفيتوري وإخراج حسبو محمد عبد الله، ومسرحية هلال مريخ للمؤلف خالد المبارك والمخرج عبد الحفيظ محمد أحمد، ومسرحية الزوجة رقم ٢ لميسرة السراج وإخراج حسبو محمد عبد الله .
وشاركت الراحلة في فيلم تاجوج مع الفنان صلاح بن البادية للمخرج جاد الله جبارة، وستبقى أعمال الفنانة الراحلة منارة مضيئة للممثلين الناشئين وستظل اعمالها خالدة في وجدان الشعب السوداني.