قتل شخصان من نازحي معسكر كلمة قرب نيالا بجنوب دارفور، حينما هاجمت مليشيات مسلحة، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، معسكر النازحين، بينما اتهمت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين والي جنوب دارفور بالوقوف وراء المليشيا المسلحة.
وقال المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين، آدم رجال،إن النازح سليمان صالح أبكر إسماعيل، 35 عاماً، قتل مساء الأحد خلال هجوم شنته المليشيا المسلحة على سنتر 7 بالمعسكر، بينما قتل النازح عز الدين موسى حسين النور، (35) عاماً، حينما أطلقت عليه ذات المليشيا النار نهار أمس الاثنين، قرب المعسكر.
وقال رجال إن المؤامرات ضد النازحين والنازحات في معسكر كلمة، ليست جديدة وهي نفس العقلية القديمة للنظام البائد، مضيفاً:”لكن معسكر كلمة للنازحين سيظل باقياً، ومعلماً من معالم آثار جرائم الحرب البربرية التي شنها المخلوع عمر البشير ضد مواطني إقليم دارفور”.
وجدد البيان رفض منسقية معسكرات النازحين واللاجئين، ما وصفه بالسلوك الإجرامي، وحملمسؤولية الهجمات المخططة والمدبرة، للحكومة الانتقالية بشقيها السيادي والوزراء، مطالباً بالقبض على الجناة فوراًوتقديمهم للعدالة.
وأضاف: “لماذا تستهدف المليشيات المسلحة معسكرات النازحين؟، ولماذا التغيير الذي حدث في السودان لم يوقف نزيف الدم؟، ولماذا لم تتحقق العدالة في ظل حكومة انتقالية تدعي بأنها حكومة ثورة”.
وذكر أن الوضع الأمني في إقليم دارفور، لا يزال يشكل خطراً دائماً على حياة جميع النازحين والمدنيين العزل، حيث لا تزال ملشيات الجنجويد التي ترعاها أطراف داخل الحكومة الانتقالية، بالتمويل والتزويد بالدعم اللوجستي، ترتكب جرائم فظيعة بطرق مختلفة وبصورة يومية.
وشدد على ضرورة تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية على رأسهم عمر البشير، وعبدالرحيم محمد حسين، وأحمد هرون، لضمان عدم الإفلات من العقاب ورد الاعتبار للضحايا وذويهم، قائلاً إن المماطلة في تسليم المطلوبين تُعد مكافأة للمجرمين على جرائمهم، وذبحاً للعدالة، ومنح الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من الجرائم، كما هي الآن في معسكر كلمة، ومدينة الجنينة ومعسكرات قريضة.
وأمس الأول أعلنت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، عن تعرض معسكر «كلمة» للنازحين، إلى هجوم بواسطة مليشيات مسلحة مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى نيالا لتلقي العلاج.
وقال المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، في بيان إن الهجوم على المعسكر وقع مساء السبت بواسطة مليشيا مدعومة من والي جنوب دارفور بجانب حركة مسلحة باسم “الجبهة الثالثة تمازج” إحدى فصائل الجبهة الثورية الموقعة على السلام.
