الخرطوم – عماد النظيف
بعد إعتقال دام (4) سنوات أطلقت السلطات ظهر الخميس، سراح الزعيم العشائري ،ورئيس مجلس الصحوة الثوري “موسى هلال” على خلفية مواجهات مسلحة مع قوات الدعم السريع بضاحية “مستريحة” بولاية شمال دارفور -غربي البلاد – أثناء حملة جمع السلاح التى أعلنتها حكومة النظام البائد وقتها.
وشهد منزل هلال بضاحية المعمورة بالخرطوم حضوراً كبيراً من المهنئين بالإفراج عنه من أطياف المجتمع المختلفة يومي الخميس والجمعة.
▪️ زعيم مليشيات :-
زعيم قبيلة المحاميد، برز اسمه على الساحة السودانية والدولية مع اندلاع الحرب في إقليم دارفور عام 2003، وسط اتهامات من الولايات المتحدة ومنظمات حقوقية له بزعامة مليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم حرب، وهي تهم نفاها هلال شخصيا ونفتها الحكومة السودانية مرارا.
المولد والنشأة :-
ولد موسى هلال عام 1961 في دامرة الشيخ قرب مدينة كتم في ولاية شمال دارفور.
تجربة سياسية :-
يتزعم موسى هلال فخذ المحاميد في قبيلة الرزيقات العربية (رعاة الإبل) في إقليم دارفور، وقد خَلَف والده (المنتمي إلى حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي) في هذا المنصب. وهو يصف نفسه بالشيخ والقائد لثلاثمائة ألف عربي بدارفور، ويؤرخ لوجود أجداده في المنطقة منذ الاستعمار البريطاني لدارفور.
تعرض هلال للاعتقال ثلاث مرات؛ حيث سجن مرتين عام 2002 بتهمة قتل جنود سودانيين في حادثتين منفصلتين.
كما اعتقل في المرة الثالثة في 27 نوفمبر 2017 في خضم حملة حكومية لنزع أسلحة الجماعات والكيانات المسلحة في دارفور في عهد النظام البائد.
طي الخلافات :-
وفي أول حديث للشيخ موسى هلال عقب إطلاق سراحه ، قال إنه سيواصل في مشروعه الذي بدأه وهو عمل المصالحات وإيقاف الحرب وضمان الاستقرار، وأعلن طي الخلافات والعمل من أجل السلام.
وسجل عضو مجلس شركاء الفترة الإنتقالية ، قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو (الجمعة) ، زيارة الى الشيخ موسي هلال بمنزله بالمعمورة للإطمئنان علي صحته وسلامته بعد خروجه من السجن ،وأعلن دقلو طي الخلافات مع رئيس مجلس الصحوة الثوري .
وأعرب عضو مجلس الشركاء، رئيس حركة جيش تحرير السودان القائد مني أركو مناوي، عن سعادته بخروج موسى هلال. وأكد أن إقليم دارفور يحتاج من موسي هلال ومن الجميع دوراً فاعلاً في السلام ورتق النسيج الاجتماعي.
مناهضة النظام :-
ورحب مجلس الصحوة الثوري بإطلاق سراح الزعيم العشائري موسى هلال ورفاقه وأعلن المجلس إطلاق سراح الشيخ موسى هلال رئيس ومؤسس مجلس الصحوة الثوري برفقة كل من هارون محمود مديخير ، والحافظ داؤد، وحبيب موسي هلال، و عبدالباسط موسى هلال، و فتحي موسى هلال، محمد موسي هلال، و عبدالله آدم عبدالمجيد “فطوس” و التهامي آدم عيسي بقل، عبدالرحيم صالح بقل، و آدم رمضان جار النبي، محمد بخيت غبشة، و حسين عبدالله علي، والسعيد موسى معلا وآخرين من المعتقلين منذُ نوفمبر من العام ٢٠١٧م حول تهم تتعلق بمقاومة ومناهضة النظام البائد، وطالب المجلس في( البيان ) الخميس بالإفراج عن بقية الأسرى والمعتقلين.
عفو رئاسي :-
وكشف المجلس – بحسب البيان – عن شطب الدعوى الموجهة ضد قادة مجلس الصحوة الثوري بواسطة المحكمة العسكرية بموجب العفو الرئاسي الصادر عنهم، في أثناء أبقت السلطات على، علي رزق الله الشهير بالسفانا قيد الحبس.
وبحسب مراقبون فإن إطلاق هلال سيكون له مابعد وستشهد الساحة السياسية ترتيبات جديدة تستوعب مجلس الصحوة في الخارطة السياسية ،لا سيما أن مجلس الصحوة الثوري – أحد الموقعين على إعلان الحرية والتغيير، وما يعاب على الائتلاف الحاكم أنه ظل صامتاً إتجاه قضية الزعيم العشائري خلال فترة إعتقاله.
